طالبت الكتابات الإقليمية بتيزنيت، لأحزاب العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والتقدم والاشتراكية، بوقف إغراق مدينة تيزنيت بالمتسولين والمتشردين والأفارقة، مستنكرين هذه العملية التي تهدد المدينة وتشوه سمعتها وجماليتها.

وأكدت الأحزاب المذكورة، في بلاغ لها أول أمس، أن إغراق المدينة بهذه الفئات أزم الوضع كثيرا وأثر على مجموعة من الخدمات من بينها الصحة، خاصة بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول، الذي يعرف غياب الأطباء في العديد من التخصصات، مما أثر سلبا على بنيات العرض الصحي، على حد قولهم.

وتساءلت الأحزاب عن السبب الحقيقي وراء اختيار تيزنيت كفضاء لاستقبال هذه الفئات، في غياب أدنى الشروط الإنسانية من مراكز الاستقبال، والبنيات الصناعية والاقتصادية الكفيلة بتشغيلهم، وضمان الحد الأدنى من العيش الكريم، الأمر الذي أصبح مؤرقا لعدد من السكان الذين يقض هذا المنظر مضجعهم، بالنظر إلى تزايد أعداد المهاجرين الأفارقة، الذين لم يختاروا تيزنيت كمنطقة استقرار، بقدر ما تم إجبارهم على الإقامة بها من خلال ترحيلهم لها من مدن أخرى.

وأشارت الأحزاب الغاضبة إلى مشكل آخر استفحل بتيزنيت ويتعلق الأمر بـ”الباعة المتجولين”، وباعة الشاحنات الكبيرة والصغيرة بالجملة، التي اجتاحت شوارع وأزقة المدينة، مشيرة أنها استباحت الملك العام، رغم العديد من مقررات المجلس الجماعي ذات الصلة بالموضوع، والتي لم تر النور لتطبيقها ميدانيا، في غياب إرادة حقيقية لجميع المتدخلين من أجل تفعيلها.

ودعت أحزاب الأغلبية الحكومية إلى رفع الحيف عن مدينة تيزنيت، والمساهمة في تنميتها بغية تحقيق إقلاع حقيقي بها، وذلك باستقدام المشاريع الكبرى والاستثمارات العمومية، بدل إغراق المدينة بمشاكل وظواهر تعمق من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية، وتعيق مسار التنمية.

المصدر: شوف تي في