الجزائر تسلم أسلحة جديدة للبوليساريو تُستخدم في حرب العصابات

الجزائر تسلم أسلحة جديدة للبوليساريو تُستخدم في حرب العصابات

A- A+
  • بعد علمه بخبر إعادة إلزامية الخدمة العسكرية الإجبارية بالمغرب، قام الفريق، أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار القريبة من تندوف، وهي الزيارة التي تم خلالها تسليم أسلحة جديدة لمليشيات البوليساريو.

    وأوضح موقع ”الجزائر تايمز” يومه الثلاثاء، أن بيان وزارة الدفاع الجزائرية، أكد على أن الفريق ڤايد صالح، سيشرف خلال هذه الزيارة، على تنفيذ تمارين تكتيكية بالذخيرة الحية على مستوى القطاعات العملياتية الثلاث، كما أنه سيعقد لقاءات توجيهية مع إطارات وأفراد وحدات الناحية العسكرية الثالثة.

  • وأكد الموقع المذكور أن المعطيات التي توصل بها، تشير إلى أن هذه الزيارة ستعرف عملية تسليم أول دفعة من أسلحة جديدة تستخدم لحرب العصابات متنوعة الاختصاصات لمليشيات البوليساريو، بعد سماع خبر إعادة إلزامية قانون الخدمة العسكرية الإجبارية الذي اتخذته السلطات المغربية.

    وعلاقة بموضوع هذا التصعيد الخطير، أكد الخبير العسكري محمد شقير لـ ”شوف تيفي”، أن تسليح الجيش الجزائري لمليشيات البوليساريو، يعكس الوضع السياسي بالمنطقة منذ سنتين، وخاصة منذ تولي إبراهيم غالي لقيادة البوليساريو، حيث ظهرت مرة أخرى تهديدات بوقوع حرب تزامنا مع قيام مليشيات البوليساريو باستعراضات عسكرية، مشيرا إلى أن تسليم الجزائر أسلحة خاصة بحرب العصابات للبوليساريو بسبب إعادة الخدمة العسكرية بالمغرب يبقى غير وارد بالرغم من أن البوليساريو اعتقد أن هذه الخطوة هي إعلان من المغرب بإمكانية الدخول في حرب، مشددا في الوقت نفسه أن الجيش المغربي متمرس ومحترف ولا يحتاج للخدمة العسكرية الإجبارية من أجل تنمية قدراته.

    وأبرز شقير أن تسليح الجزائر لجبهة البوليساريو، هو نوع من التهديد غير النافع، والذي تم القيام به قبل اجتماع مجلس الأمن، مؤكدا في الوقت نفسه أن حرب العصابات لن تفيد جبهة البوليساريو نظرا للجدران العسكرية المغربية.

    وأشار الخبير العسكري أن خطوة تسليم الأسلحة إلى البوليساريو هو دعاية سياسية للجزائر تحاول من خلالها احتواء الوضع الداخلي بسبب الخلافات حول السلطة ورئاسة الجمهورية، وأيضا محاولة لإخفاء الصراع الحاصل بين قيادات البوليساريو.

    ومن جهته، أوضح عبد الرحيم منارالسليمي رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات لـ ”شوف تيفي”، بأن التبرير الجزائري بتسليح البوليساريو بسبب الخدمة العسكرية بالمغرب ”هو مبرر غير صحيح”، ولفهم حقيقة ما يجري فمن الضروري فهم العوامل الموجودة داخل الجزائر والوضع داخل مخيمات البوليساريو ولدى قياداتها، وهو ما سيمكن من الوصول إلى الأسباب الكامنة وراء تسليح الجزائر للبوليساريو.

    وأكد منار السليمي أن القايد صالح قام خلال السنوات الأربعة الأخيرة بالعديد من الزيارات إلى المنطقة العسكرية الثالثة التي يقودها شخص مقرب منه ويتعلق الأمر بـ ”سعيد شنقريحا” الذي تقول المعلومات إنه أعفي ضمن مسلسل الإعفاءات العسكرية بالجزائر، وهو مؤشر على وقوع شيء ما بهذه المنطقة وبالتحديد تسليح وتدريب مليشيات البوليساريو، بالإضافة إلى وجود مؤشر آخر يدل كذلك على عملية تسليح شرع في انجازها ”القائد صالح” لصالح البوليساريو وهو طريقة انفجار الطائرة العسكرية بمنطقة بوفاريك وعملية الإطفاء الخاصة بها والتي استمرت لأكثر من ست ساعات وهو ما يؤكد حملها لأسلحة وقيادات عسكرية من البوليساريو، وليس أطفالا أو مرضى كما تم تداوله من أجل القيام بعملية تمويه كان المراد منها تغطية العدوان الذي كان يتم ترتيبه من داخل الأراضي الجزائرية ضد المغرب.

    وأضاف رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية أن التدريبات التي كانت تجرى داخل المنطقة العسكرية الثالثة ووصلت إلى حدود المخيمات من خلال حفر خنادق بتعاون مع ”حزب الله” المدعم من الجيش الجزائري هي دليل آخر يؤكد تسليح النظام الجزائري للبوليساريو بالأسلحة من أجل تدريبها على حرب العصابات، موضحا أن القائد صالح يقوم بهذا العمل العدواني ويفكر في الحرب ضد المغرب نظرا لتوليه في الآونة الأخيرة زمام قيادة الجزائر وانفراده بالقرار بدل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي كان يقوم فقط بتسميم الأجواء مع المغرب ولكنه لا يفكر في الوصول إلى سيناريو الحرب، مبرزا أن القايد صالح يفكر بالحرب ضد المغرب والبداية تكون تسليح مليشيات البوليساريو من أجل الدخول في مواجهة مباشرة مع المغرب.

    وأبرز السليمي أن القايد صالح وحتى يحمي نفسه وينفرد بالقرار داخل الجزائر، يحاول الدخول في مواجهة مباشرة مع المغرب ما سيمكنه كذلك من تجنب الاصطدام مع سعيد بوتفليقة الذي يصارع هو الآخر على السلطة، مشيرا إلى أن هناك صراعا واحتجاجا داخل قيادات البوليساريو خاصة بعد نزوح مجموعة من الأشخاص في اتجاه موريتانيا للمشاركة في العملية الانتخابية بموريتانيا، وهو ما يجعل هذه القيادات تبادر إلى الدخول في حرب عصابات والتي انطلقت قبل مدة من خلال التصعيد بمحاولة استفزاز القوات المغاربية بعد الاستعانة بأشخاص من المخيمات للقيام بالاحتجاج أمام الجدار الأمني المغربي، وذلك لخدمة مصالح ”القايد صالح” حتى ينفرد بالسلطة لكي يهندس من المنطقة العسكرية الثالثة لعدوان تجاه المغرب من خلال تسليح البوليساريو.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    نشرة إنذارية: زخات مطرية قوية وهبات رياح مرتقبة غدا السبت بعدد من مناطق المملكة