قرر ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺍﻟﺪﻳﺐ “ ﻛﺎﺑﻮ ” ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺣﺴﻨﻴﺔ ﺃﻛﺎﺩﻳﺮ، ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺳﻤﻲ يوم أمس ﻋﻦ اعتزاله نهائيا تشجيع حسنية أكادير، وقيادة جمهور الغزالة السوسية.

وأكد “ياسين الديب” أن قراره الاعتزال جاء بعد تفكير عميق ، نظرا لما يمر به من ظروف اجتماعية ومادية جد قاسية، حتمت عليه الانسحاب من مهمة ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺴﻮﺳﻲ .

وعبر عن حزنه العميق لهذا القرار الاضطراري، الذي لم يكن سوى تحصيل حاصل جراء الظروف القاهرة التي يمر منها هو وأسرته بعد وفاة والده سنة 2009، إذ وجد نفسه أمام مجتمع لا يرحم وتحمل عبء وثقل المسؤولية وهو في سن مبكرة لإعالة والدته وإخوته الصغار، وظل وسط معترك من الأزمات يعاني وحيدا ومضحيا بوقته وماله من أجل تأطير جمهور الحسنية داخل مدينة أكادير وخارجها، بكل تفان وإخلاص لسنوات عديدة دون أدنى التفاتة من المسؤولين ومن النخب الرياضية للمدينة، لينتهي به المطاف لاتخاذ قرار المغادرة بقلب منكسر، بعدما تدهورت حالته المادية والاجتماعية.

ونزل هذا القرار على الجماهير السوسية كالصاعقة، إذ حاول الكثيرون إقناع “الديب” بالتراجع عن قراره، والبقاء مع الفريق والمساهمة في صناعة الفرجة واللوحات الفنية بالمدرجات، معبرين عن أسفهم الشديد لحالته الاجتماعية التي تدهورت، ومطالبين في نفس الوقت من المسؤولين بإيجاد عمل قار يليق بمقام المساند الرسمي للنادي في كل الملاعب الوطنية.

يشار أن، ياسين الديب قد اشتهر بمساندته القوية لفريق حسنية أكادير وقيادته لجماهير الغزالة السوسية بمدرجات ملعب الانبعاث وأدرار، حيث أسندت له مهمة “الكابو” منذ سنة 2013 بعد انسحاب المشجع والكابو السابق “يوسف الطقطوقة”، وساهم في صنع الفرجة وسط المدرجات لأكثر من 5 سنوات، ليرحل في صمت بعد أن كان صوته يهز كل مدرجات المدن المغربية، غير أنه لم يصل لطبل آذان المسؤولين لينصتوا لمعاناته.

المصدر: شوف تي في