رشيد البوصيري قصة رجل أعطى الشيء الكثير لـ”الرجاء العالمي” لم ولن يكرره الزمن

رشيد البوصيري قصة رجل أعطى الشيء الكثير لـ”الرجاء العالمي” لم ولن يكرره الزمن

A- A+
  • هو الرجل الذي جعل المستحيل ممكنا والصعب سهلا، هو الرجل الذي قدم الشيء الكثير لنادي الرجاء الرياضي دون أن يأخد أي شيء، قدم لـ ”القلعة الخضراء” كل ما في جعبته وحمل مسؤوليات عديدة طيلة مشواره التسيري رفقة عدد من الرؤساء الذين اشتغل إلى جانبهم، هو الراحل رشيد البوصيري الذي لن ولم يكرره الزمن ولو بعد حين.

    من مواليد 4 يناير 1959 بمدينة الدار البيضاء وبالضبط بحي درب السلطان ازداد رشيد البوصيري، وبدأ مسيرته التسيرية بفريق الرجاء الرياضي منذ سنين طويلة، اشتغل إلى جانب مجموعة من المكاتب السابقة والأمر يتعلق بكل من عبد السلام حنات، محمد أوزال، عبد الله غلام، عبد الرحيم الصويري، إضافة لمحمد بودريقة وجواد الزيات باسثتناء مكتب سعيد حسبان السابق، لعب أدوار عديدة ومختلفة وكان دائما يلقب بالمنقد ”الرجاوي الحقيقي” إن صح التعبير، الرجل الذي تمكن من إيجاد مجموعة من الحلول لعدد كبير من المشاكل التي عاشها الفريق خلال حقب مختلفة.

  • كم هي قاسية الحياة، سرعان ما تخطف منا أشخاص كانوا بالأمس القريب أحياء يرزقون، رحل البوصيري عن ”الرجاء العالمي” بعد تسعة عشرة يوما فقط عن تتويج الفريق الأخضر بكأس الكونفدرالية الإفريقية، وساهم الراحل بشكل كبير في هذا التتويج القاري الكبير، حيث لعب دورا مهما قبل وأثناء وبعد هذا الانجاز وكان واحدا من بين أبرز الأشخاص الذين ساهمو في إخراج ”النسور الخضر” من مجموعة من الأزمات التي مروا منها.

    انجازات البوصيري كثيرة لا تعد ولا تحصى، الرجل الذي توج مع نادي الرجاء الرياضي بمجموعة من الألقاب أبرزها كأسي دوري أبطال إفريقيا، وعشرة بطولات محلية، وكأسي الكونفدرالية الإفريقية، وخمسة كؤوس العرش، وكأس السوبر الإفريقي وكأس العرب إضافة إلى مجموعة من الانجازات الأخرى.

    الرجل الذي حظي باستقبال ملكي خلال مناسبتين مع فريق الرجاء الرياضي من طرف الراحل الملك حسن الثاني والعاهل الملكي محمد السادس، البوصيري الذي كان منقذا للأزمات، موحدا للصفوف، منسقا للفريق الأخضر، وفيا للنادي، مخلصا في عمله، غادرنا اليوم إلى دار البقاء، إنا لله وإنا إليه راجعون.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    طقس الثلاثاء: حار نسبيا بكل من الأقاليم الجنوبية والجنوب الشرقي وداخل سوس