توصلت “شوف تيفي” بمعطيات رقمية تفيد أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أنفقت عقب تأهلها لمونديال روسيا ما قيمته 3.5 مليار سنتيم توزعت بين 2.3 مليار كمنح ومكافات على 23 لاعبا بالمنتخب الوطني، بمقدار 100 مليون سنتيم لكل لاعب، فيما ذهبت القيمة المتبقية من المبلغ المالي المذكور (أي 1.2 مليار سنتيم) لفائدة المدرب ومساعده والأطر التقنية والطبية التي أسهمت في تحقيق الوصول للمونديال الروسي، وهي المبالغ التي صرفتها الجامعة فور توصلها بمنحة إجمالية تناهز 10 مليارات سنتيم (10 ملايين دولار) من الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، كمقابل عن مشاركتها في كأس العالم، وضمنها ملياري سنتيم كمنحة من أجل الإعداد لهذه التظاهرة الرياضية الكبرى.

هذا يعني أن الجامعة صرفت عقب تأهلها للمونديال 3.5 مليار سنتيم من إجمالي منحة الجامعة، أي أن الفائض المالي الذي تبقّى في خزينتها بعد توزيع منح ومكافآت التأهل لمونديال روسيا، ناهز حدود 6,5 مليار سنتيم، وهو المبلغ الذي تعذر على مصادر “شوف تيفي” تحديد القدر المالي الذي أُنفق منه على محطات الإعداد والتربص والتنقل والإقامة وغيرها من مستلزمات المنافسة والإستعداد لهذا العرس الرياضي الكبير، لكنها أوضحت أن مستواه يبقى في حدود معقولة لتغطية كل النفقات الضرورية والمطلوبة في مثل هذه المناسبات، مشيرا إلى أن التقرير المالي الذي ستقدمه الجامعة في جمعها العام السنوي المقبل سيفصل ويدقق في كل حجم المبالغ المصروفة، مع أنها لن تستنزف، يضيف المصدر ذاته، حجم الفائض المتبقي من المنح التي توصلت بها جامعة كرة القدم من الإتحاد الدولي “فيفا”.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه مصادرنا، أن قيمة المنح والجوائز المالية التي قرر الإتحاد الدولي لكرة القدم صرفها لفائدة المؤهلين لمونديال روسيا، عرفت زيادة قدرها 20 في المائة مقارنة بمبالغ الجوائز المالية الممنوحة للمنتخبات المؤهلة لمونديال البرازيل في سنة 2014

ويذكر أن الجامعة قد عمدت إلى صرف منحة التأهل إلى المونديال لفائدة عناصر النخبة الوطنية، قبل الدخول في تربص سويسرا، رغبة منها في تحفيز اللاعبين على مضاعفة الجهود لتحقيق نتيجة إيجابية، وذلك في الوقت الذي تم فيه تحديد منحة التأهل للدور الثاني في اجتماع عقده رئيس الجامعة فوزي لقجع، مع اللاعبين على هامش هذا التربص الإعدادي، والذي انطلق في 27 ماي المنصرم، أي قبل بداية المونديال بأسبوعين.

وبلغت القيمة المالية لمجموع الجوائز المالية في كأس العالم بالبرازيل حوالي 576 مليون دولار تم توزيعها على 32 منتخبا مشاركا، بحيث حصل كل منتخب على رسوم إعداد قدرها 1,5 مليون دولار و 8 ملايين دولار عن المشاركة في دور المجموعات، كما تحصل كل منتخب وصل إلى الدور 16 على 9 ملايين دولار، مقابل 14 مليون دولار لكل منتخب بلغ مرحلة الربع النهائي و18 مليون دولار لصالح صاحب المركز الرابع، و20 مليون دولار لفائدة المتحصل على المركز الثالث، فيما حصل المنتخب الألماني البطل على 35 مليون دولار، مقابل 25 مليون دولار لنظيره الأرجنتيني الوصيف.

ويدكر أن قيمة الجوائز المالية الممنوحة للمنتخبات المؤهلة لكأس العالم، قد ارتفعت في دورة روسيا، بحيث حصلت المنتخبات المشاركة في هذا العرس الرياضي العالمي على مليوني دولار من أجل تغطية نفقات الإعداد للبطولة على أن يحصل المتوج بها على مبلغ 50 مليون دولار، أي بزيادة قدرها 15 مليون دولار مقارنة بقيمة المبلغ المرصود لبطل دورة البرازيل السابقة.

ويدكر أن لغة الأرقام المرتبطة بمداخيل ونفقات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على هامش المشاركة في مونديال روسيا، تأتي في سياق الجدل الكبير الذي أثير حول استفادة 50 برلمانياً من ريع رحلات مجانية كلفت ميزانية الدولة، حسب تقديرات مصادرنا ما قيمته 600 مليون سنتيم (بمعدل 12 مليون عن كل برلماني)، لغاية تمكين نواب الأمة المحظوظين من متابعة مباريات كأس العالم بروسيا على حساب المال العام، وهو ما سارع البرلمان بمجلسيه إلى نفيه في بلاغ رسمي مشترك.

المصدر: شوف تي في