لا للعنصرية ولا للمزيادات البعيدة كل البعد عن أخلاق الرياضة، والتي لا تمثل أسرة الرياضة الوطنية على العموم وكرة القدم على وجه الخصوص، لا نريد الأشخاص الذين لا يحترمون الآخر رغم الاختلاف معه في رياضتنا، والمسؤولية في هذا الصدد ملقاة على عاتق من هم في الملعب والمدرجات.

الحدث يفرض نفسه ومن ملعب “الأب جيكو” قلب العاصمة الاقتصادية للمملكة الدار البيضاء خطف موسى نداو نجم الوداد الرياضي السابق والمدرب الحالي لفريق جمعية سلا الأنظار، وذلك بعدما تعرض أحد أحسن المحترفين الذين زاولوا الكرة في بطولتنا لتصرفات وصفت بالعنصرية حسب تعبيره ل”شوف سبور”، وهو المشهد الذي مثل النقطة السوداء في مباراة ممتعة انتهت بفوز أصحاب الدار بثلاثية لهدف وحيد لحساب الجولة التاسعة من البطولة الاحترافية لكرة القدم القسم الثاني.

النقطة العنصرية التي تعرض لها موسى نداو أفاضت الكأس، ليخرج “الراك” عن صمته سريعا ببيان تنديدي ناري ردا على ما حدث في “الأب جيكو”، لخصه في ” إدانة تصرفات اللاعب السابق بالفريق والمستخدم حاليا بملعب الأب جيكو الذي تسبب في الحادث وتوقيفه فورا عن العمل”، مضيفا في كلمات البيان بأن كل مكونات فريق الراسينغ تتقدم باعتذارها لنداو جراء هذا الحادث الذي لم يسبق لهم أن عاشوه، ولأسرة الرياضة الوطنية والإعلامية.

ما وقع في ملعب “الأب جيكو” يندى له الجبين، ويطرح مجموعة من التساؤلات على من هم في مقدمة المسؤولية في طليعتها، ما الفائدة من ممارسة الرياضة في غياب الأخلاق، حتى يتعرض واحد من كبار البطولة وممن صنعوا الفرجة في ملاعبها خلال مسيرته لهذا المشهد، لكن رغم الذي وقع فموسى نداو يعلم جيدا أن من يحبونه من الجمهور المغربي وكل مكونات الفرق الوطنية لأخلاقه وقيمه العالية كثر وأي شخص خرج عن هذا الإطار فهو لا يمثل المنظومة بقدر ما يمثل أخلاقه وبيئته.

“شوف سبور” بدورها تندد ما تعرض له نجم الوداد السابق والمدرب الحالي لجمعية سلا وتقدم لنداو كل الدعم ، وتطالب المسؤولين عن المشهد الكروي الوطني بالوقوف على كل التفاصيل التي تحدث في مثل هكذا مباريات وهي كثيرة، كونها تعلم جيدا بأن هناك أناسا لا يبحثون عن الخير لكرتنا الوطنية، بقدر ما يريدون تخريب المشهد بأعمال لا تتماشى والاحتراف والأخلاق من قبيل ما حدث في ” الأب جيكو”

 

المصدر: شوف تي في