بيرلو ولامبارد يهنئان رجاويا بعد خطفه الأنظار في أمريكا

بيرلو ولامبارد يهنئان رجاويا بعد خطفه الأنظار في أمريكا

A- A+
  • صدق ذلك الذي قال بأن “المغاربة أبطال أينما ذهبوا، يصنعون الحدث ويخطفون الأنظار”، وهذا كله يدل على أن هذه البلاد تزخر بالعديد من الطاقات الشابة في مختلف الميادين وعلى المسؤولين الاهتمام بها قبل أن يستفيد منها الأجانب، شخصية هذه المرة لاعب تألق من الجانب الرياضي، صنع لنفسه في أمريكا مكانة لم يقدر عليها إلا كبار كرة القدم أمثال باتريك فييرا و ديفيد بيكهام وتيري هنري ودافيد فيا وأندريا بيرلو وفرانك لامبارد وستيفن جيرارد والقائمة تطول، إنه اللاعب المغربي مهدي بلوشي.

    فهذا الرجل الذي ينحدر من مدينة المحمدية التي تجاور مدينة الدار البيضاء والبالغ من العمر سبعة وثلاثين سنة، والذي سبق له أن مثل شباب المحمدية في صغره قبل أن يلتحق بمدرسة الرجاء الرياضي ومن بعدها المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، استطاع أن يخترق طريقا صعبا في عالم كرة القدم، بعدما تغافلت أنظار الكشافين عنه مع نهاية التسعينات، حيث انتقل إلى العيش والدراسة في بلاد العام سام، هناك بدأت حكاية طفل يحلم بعالم الشهرة في ميدان كرة القدم.

    مهدي بلوشي سرعان ما شد له أنظار عشاق الكرة في بلاد أمريكا، وبدأ مسيرته الاحترافية رفقة فريق رابيدز، قبل أن يسافر في العديد من الأندية الأمريكية آخرها نيويورك سيتي الذي تألق رفقته في دوري “MLS”، لكنه سيزيد من كتابة التألق بعدما أصبح أول لاعب في النادي يلعب بقميصه ويشرف على فئات الشبان بعد تكوين تلقاه على يد الفيلسوف الإسباني بيب غوارديولا، وقتها كتب معهم مسارا رائعا إذ فاز يوفنتوس وأتلتيكو مدريد وسجلا تعادلا مع ريال مدريد في مسابقة شاركت فيها العديد من الأندية العالمية.


    الشاب المغربي الذي هاجر إلى بلاد أمريكا لم يكن يعلم بأنه سيصبح في يوم ما المدرب المساعد لفريق بقيمة نيويورك سيتي الذي يعج بنجوم تعددوا حسب الجنسيات، حيث سيشتغل مع المدرب السابق لفريق سيلتك الأسكتلندي روني في المرحلة المقبلة، وحظي باستقبال كبير على أهميته الكروية والمهنية والأخلاقية، هذه الحفاوة تجسد بجلاء القيمة التي يتمتع بها الدولي المغربي في أمريكا بين جنسيات كثيرة من مختلف القارات، لكنها في الوقت نفسه تدفع للتساؤل أين هي أعين المسؤولين المغاربة على الرياضة؟، ولماذا لا يفكرون في مثل هكذا نجوم يرفعون العلم الوطني المغربي في بلاد النجومية؟، وفي وطننا يتعاقد المسؤولون على الكرة مع مغمورين يشرفون على مجموعة من الأندية وكذلك بعض المنتخبات الوطنية، وعلى تكوين الشباب.


    وبعيدا عن كرة القدم بمهدي بلوشي نجح في أن يكون من أبرز النجوم إن لم يكن الوحيد منهم، الذين وقفوا في جانب الأطفال السوريين المساكين الذي عانوا من الحروب والتخريب، حيث نشرت القناة العالمية “ناسيونال جيوغرافيك” العالمية برنامجا، يظهر بلوشي يقدم كل الدعم لأطفال سوريا الذين يعيشون الفقر والتهميش، وهي زيارة ينظمها في العديد من المناسبات إلى دولة الأردن.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    طقس السبت: جو حار نسبيا مع تكون كتل ضبابية بالسهول المحيطية والشمال الغربي