ملف مشجع حسنية أكادير المتابع بتهمة رفع “راية إسبانيا” يدخل المداولة

ملف مشجع حسنية أكادير المتابع بتهمة رفع “راية إسبانيا” يدخل المداولة

ملف مشجع حسنية اكادير المتابع بتهمة رفع "راية إسبانيا"

A- A+
  • يبدو أن قضية مشجع الحسنية المعتقل على خلفية رفعه للعلم الإسباني بمدرجات ملعب “أدرار” في المقابلة التي جمعت حسنية أكادير وأولمبيك خريبكة بتاريخ 6 أكتوبر الماضي قد بلغت مراحلها الأخيرة، وذلك بعدما تم عرضه زوال أمس الخميس أمام أنظار هيأة الحكم بالمحكمة الابتدائية بمدينة أكادير، وسط حشود غفيرة من الحقوقيين والجمعويين والجماهير الغفيرة التي حضرت لمتابعة أطوار المحاكمة المثيرة، والتي انتهت بقرار إدخال قضية الشاب “مصطفى بومزوغ”، والمتابع بتهمة إهانة الوطن والمس بالمقدسات للمداولة، وتأجيل النطق بالحكم إلى غاية يوم الإثنين المقبل.

    وعرفت جلسة محاكمة المشجع “بومزوغ” حضور جماهيري غفير، إذ غصت القاعة المحتضنة للمحاكمة عن أخيرها بمجموعة من الفعاليات الرياضية والجمعوية والحقوقية وجماهير الفريق السوسي الذين حضروا لمأزرة الشاب المعتقل عقب رفعه للعلم الإسباني، وتسبب هذا العدد الهائل من الحضور في استنفار أمني كبير بمحيط المحكمة وإغلاق أبواب المحكمة في وجه الحاضرين الذين ظل عدد مهم منهم أمام بوابة المحكمة دون أن يتمكنوا من الدخول بفعل الإكتضاض الذي عرفته المؤسسة القضائية، ما دفع بالقيمين على تأمين الدخول والخروج للمحكمة لمنعهم من الولوج، حفاظا على الأمن الداخلي للمؤسسة، وضمان السير العادي للمحاكمة.

  • وفي ذات السياق تضامنت عدة فعاليات حقوقية حضرت المحاكمة مع “مشجع الحسنية” للسمعة الطيبة والأخلاق التي يتمتع بها الشاب المعتقل ولعدم سوء نيته بحمله للعلم الأجنبي حسب اعتقادهم لأنه لم يكون يعي أن حيازته تهمة في حد ذاتها مطالبين من الجهات المختصة التدخل العاجل لإنصاف هذا الشاب المقبل على الحياة وعدم تكسير طموحه والزج به في السجن لهذه الاعتبارات، مؤكدين أن براءته ستمكنه من الوقوف بجانب أسرته وإعالتها، وسيعود لعمله في إحدى الشركات الخاصة الذي هو الآن مهدد بفقدانه وإدانته لن تفيده أكثر مما ستجعل منه مشروع “مجرم مستقبلا” على حد تعبير أحد المتعاطفين معه.

    ومن جانبه عبر والد “بومزوغ” عن آسفه الشديد مما يطال ابنه من محاكمة وتهم ثقيلة قد تعصف بمستقبل العائلة ككل بحكم أن الإبن المعتقل هو المعيل الوحيد للعائلة، مشيرا أن الزج بإبنه في السجن هو سجن للعائلة بأكملها، وعبر عن ذلك بقوله “راه إلا حبسوه وحكمو عليه راه حكمو علينا كاملين بالحبس والضياع…”

    وأكد ذات المتحدث، أن ابنه لا تربطه أي علاقة بالسياسة سواء من قريب أو من بعيد، وإنما هو فقط عاشق لكرة القدم وللفرق الإسبانية وكذا لحسنية أكادير، وليست لديه أية نوايا سيئة تجاه وطنه فتربيته حسنة ومبنية على الاحترام وحب الوطن والملك، وهذا لن يتزايد عليه أحد، يقول المتحدث، مطالبا بإطلاق سراح إبنه وإرجاعه لحضن العائلة في أقرب الآجال.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الرباط: إحتقان في وزارة الانتقال الرقمي بسبب طمع أعضاء الديوان في المناصب