لا يختلف اثنان على أن المدرب الفرنسي هيرفي رونار و منذ قدومه إلى المنتخب المغربي قد ساهم في خلق نقلة نوعية من ناحية الأجواء العامة التي تسود المنتخب المغربي..رونار أعاد ترتيب البيت فعادت معه النتائج لتطرق باب الكرة المغربية.. بداية بالوصول إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا 2017 في الغابون.. و هو الشيء الذي لم يحدث منذ سنة 2004…بعدها جاء التأهل التاريخي لمونديال روسيا 2018 بعد مباراة تاريخية في أبيدجان أمام الكوت الديفوار..

كل ذلك منحه شرعية كبيرة و مكانة خاصة في قلوب الجمهور المغربي…ما دفع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتمديد عقد رونار حتى 2022..مؤكدة ثقتها الكبيرة في العمل الذي يقوم به..

منذ ذلك التاريخ تغير شيء ما… الأداء المتواضع للأسود في المباريات الأخيرة التي خاضها في مشوار تصفيات أمم إفريقيا الكاميرون 2019…أعاد رونار إلى دائرة الانتقادات.. سواء بسبب اختياراته التي لم ترق للكثيرين خاصة عدم تمسكه بالمعايير التي قال عنها سلفا إنها أساس توجيه الدعوة للاعب عوض آخر.. أو إصراره على بعض الأسماء التي َ تراجع أداؤها بشكل كبير في الفترة الأخيرة..

و مع توالي الانتقادات خرجت صحيفة إيبولا البرتغالية بخبر مفاده أن المدرب البرتغالي كارلوس كيروش مرشح لخلافة رونار على رأس المنتخب المغربي.. ما يدفعنا لطرح السؤال.. هل حان وقت التغيير؟

أم هل بدأت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التفكير في فترة ما بعد رونار.. عمليا هذا الأمر سيكون من الصعب أن يصبح حقيقة قبل أمم إفريقيا المقبلة حيث لا مجال لأخذ مخاطرة كهذه قد تعود سلبا على نتائج الأسود في ”كان” الكاميرون…

المصدر: شوف تي في