هنالك في مركب محمد الخامس، تصنع أنصار الوداد والرجاء الفرجة في العديد من التظاهرات بمختلف الفئات العمرية، أجواء ليس سهلة أن تصنع في كل حدث، لكن حب الفريقين والشغف الكبير من جانب المحبين هي من تجعل تلك المدرجات تتكلم بعبارات الروعة في كل حضور.

لكن المثير للاهتمام وفي كل حضور منا إلى تلك المعلمة التاريخية للكرة المغربية، هو الاكتظاظ الكبير الذي تعيشه المدرجات بمختلف جهات الملعب، خصوصا “المنطقة المختلطة”، حيث المقاعد التي غالبا ما تباع تذاكرها بـ 100 درهم، وهي منطقة تعيش أجواء رائعة في مباريات الرجاء والوداد، بحضور عائلات وشباب وأطفال منهم من يعشق الأحمر وآخرون يحبون الأحمر، لكنها في المقابل تستقبل أعدادا أكبر من مقاعدها وهو الأمر الذي يعتبر نقطة سوداء في كل حدث كروي، والذي قد يحدث كارثة في يوم ما، نظرا للأعداد الكبيرة من الجماهير التي لا تجد المقاعد وتقف في جنبات المدرجات وتغلق الطريق على أصحاب المقاعد.

ومن هنا يجب على كل من يدخل في مسؤولية طبع وبيع التذاكر المباريات، أن يعلم بأن تلك المنطقة لازالت لم تطرح بعد الكارثة الحقيقية والتي ستدخل الحاضرين في معاناة هم في غنى عنها، ولهذا من واجب المسؤولين أن يعملوا على تنظيم هذه المنطقة من خلال طبع التذاكر الكافية فقط دون البحث عن الربح وعدم مراعاة حياة المشجعين.

 

المصدر: شوف تي في