كثيرة هي الكفاءات المغربية المنتشرة في العالم ولاسيما الولايات المتحدة الأمريكية، هنالك يعيش حكم مغربي يقود مباريات الدوري الأمريكي الأول لكرة القدم، بجانب مباريات اتحاد شمال ووسط أمريكا والكاريبي “كونكاكاف”، كما سبق له أن حمل صفارة مباريات فرق عالمية؛ من بينها إف سي برشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد وتشيلسي.

يتعلق الأمر بالحكم المغربي إسماعيل الفاتح، الذي قاد نهاية كأس العالم للشباب، السبت الماضي، التي انتهت بتتويج أوكرانيا، بطلة للعالم، بعدما تفوقت على كوريا الجنوبية بنتيجة 3-1 في المباراة التي جمعتها على ملعب “ستاديون فيدزيفا” التي أقيمت في بولندا.

من أزقة حي إفريقيا، كانت النشأة، فبعد حصوله على شهادة الباكالوريا في العلوم الاقتصادية من ثانوية جابر بن حيان بالعاصمة الاقتصادية، صادف إسماعيل حظ قرعة الهجرة إلى أمريكا عام 2001، ، حيث توجه إلى مدينة أروسن تكساس الأمريكية، واستقر بها، قبل أن تقوده المصادفة إلى التحكيم، حينما توجه للحكام في مباراة جمعته مع أصدقائه بالولايات المتحدة، مشتكيا من زميلهم، قبل أن يقنعوه بحمل صفارة التحكيم ومساعدتهم في تحكيم المباراة.

ثلاث سنوات بعد ذلك أي في سنة 2004، اشتغل إسماعيل الفتح حكما ممارسا، إذ تدرج في مساره ليصبح حكما رئيسيا في دوري العصبة الاحترافية الأولى بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2009، ثم حكما دوليا معترفا به من لدن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” منذ العام 2016، ويحمل صافرته في مباريات الدوري الأمريكي الذي يلعب فيه 22 فريقا، كل أسبوع، ويصبح حكما دوليا ويحمل الشارة الدولية.

إسماعيل كان بعيدا عن كرة القدم، وكان لاعبا لفريق كرة السلة بفريق الوداد الرياضي، لكنه ولد في أسرة تتنفس الرياضة، حيث كان شقيقه سعيد ممارسا في فريق الرجاء الرياضي، فيما والده محمد الفتح، كان لاعبا بالمنتخب الوطني للريكبي، فيما أعمامه لعبوا في أندية مختلفة لكرة القدم.

المصدر: شوف تي في