وجه النائب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية ”محمد لشكر” سؤالا شفويا لوزير الشبيبة و الرياضة يسائله فيه عن التوزيع غير العادل لملاعب القرب بجماعات إقليم شتوكة أيت باها و التي تعتزم الوزارة تمويلها بشراكة مع المجلس الإقليمي .

وأكد ”محمد لشكر” في مراسلته الموجهة لوزير الشبيبة والرياضة، والتي تتوفر ”شوف تيفي” على نسخة منها، أن توزيع ملاعب القرب بإقليم اشتوكة أيت بها شهد إقصاء عدد من الجماعات وتوزيع غير عادل في أعداد الملاعب بجماعات أخرى وهو ما يتناقض مع الرسالة الملكية، مشيرا أن خارطة توزيع 800 ملعب قرب خلفت سخطا كبيرا في أوساط الساكنة المحلية، سيما الشباب منهم والفاعلين التنمويين والسياسيين والمجتمع المدني.

وأشار ذات المتحدث، في نص رسالته أنه في الوقت الذي كان الكل ينتظر فيه بشغف الإفراج عن توزيع عادل يراعي العدالة المجالية ومعايير عدد السكان والبعد أو القرب من مركز الإقليم وتوفر العقار وغيره، تفاجأ الجميع بتوزيع مجحف أقصى كل المنطقة السهلية وعدد من الجماعات المنتمية للدائرة الجبلية من الاستفادة العادلة، فيما كدس الملاعب الموزعة في ركن ضيق بالإقليم، مستغربا عن كيفية منح جماعة واحدة شرف احتضان 6 ملاعب دون تمكين جماعات أخرى آهلة بالسكان من أي ملعب يذكر.

وفي ختام مراسلته طلب النائب البرلماني ”محمد لشكر” من وزير الشبيبة والرياضة بضرورة التدخل العاجل لإرجاع الأمور إلى نصابها وذلك باتخاذ إجراءات عملية مستعجلة لتحقيق توزيع عادل لملاعب القرب بإقليم اشتوكة أيت بها والتي من شأنها أن ترجع الأمل لعدد من الشباب والرياضيين بالمنطقة وتذيب علامات السخط والاحتقان التي أعقبت خروج لائحة الجماعات المستفيدة من الملاعب.

يشار أن وزارة الشباب والرياضة أطلقت مشروعا رياضيا بشراكة مع المجلس الإقليمي لاشتوكة أيت بها يرمي إلى تشييد عدد من ملاعب القرب بربوع تراب الإقليم لخلق أماكن ترفيهية لشباب المنطقة لممارسة هوايتهم الرياضية وضمت لائحة الوزارة 19 ملعبا مقترحا موزعة على الشكل التالي :

جماعة تاسكدلت 6 ملاعب

جماعة اوكنز 3 ملاعب

جماعة هلالة ملعبان

جماعة تيزي نتاكوشت ملعبان

جماعة سيدي بوسحاب ملعبان

جماعة ايت ميلك ملعبان

جماعة سيدي عبد الله البوشواري 1 ملعب واحد

جماعة تنالت ملعب واحد

في الوقت الذي حرمت منه مجموعة من الجماعات المحلية الواقعة تحت النفوذ الترابي للإقليم من هذه الملاعب بالرغم من توفرها على كثافة سكانية هائلة تتجاوز في بعضها الجماعات المستفيدة من المشروع، وهو ما خلق نوعا من الاستنكار والسخط العارم لدى ثلة من المواطنين وفعاليات المجتمع المدني والرياضي بالإقليم مطالبين بإعادة النظر في توزيع هذه الملاعب تطبيقا لما جاء في نص الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة والتي أكد فيها الملك ”أن الممارسة الرياضية أصبحت في عصرنا حقا من الحقوق الأساسية للإنسان، وهذا ما يتطلب توسيع نطاق ممارستها لتشمل كافة شرائح المجتمع، ذكورا وإناثا على حد سواء، وتمتد لتشمل المناطق المحرومة والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبذلك تشكل الرياضة رافعة قوية للتنمية البشرية وللاندماج والتلاحم الاجتماعي ومحاربة الإقصاء والحرمان والتهميش”.

المصدر: شوف تي في