قامت السلطات السعودية باعتقال 8 أشخاص، من بينهم مواطنان سعوديان أمريكيان، ضمن حملة اعتقالات جديدة في المملكة العربية السعودية تستهدف الأفراد المدافعين عن حقوق المرأة والأفراد الذين لهم صِلة بالناشطين المعتقلين سابقاً، حسب ما صرح به مصدر مطلع على الاعتقالات، أمس الجمعة 5 أبريل 2019.

وتعد هذه أول حملة اعتقالات، وفقا لما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، يوم أمس الجمعة، تستهدف المنتقدين لولي العهد محمد بن سلمان منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية في أكتوبر 2018.

وتأتي هذه الاعتقالات على الرغم من الغضب الدولي بسبب القتل الوحشي لخاشقجي على يد عملاء سعوديين بتوجيهات من كبار مساعدي ولي العهد.

و يعد الأشخاص المعتقلون، معظمهم اعتُقلوا الخميس 4 أبريل 2019، ناشطين بارزين، حسب الصحيفة الأمريكية، نقلا عن وكالة “أسوشييتد بريس”، فهم كُتاب وحقوقيون كانوا يدعون إلى مزيد من الإصلاحات الاجتماعية ولهم صِلة بمجموعة الناشطين في مجال حقوق المرأة المعتقلين حالياً.

وأوضح ذات المصدر، أن معظم هؤلاء الأشخاص اعتقلوا من بيوتهم في العاصمة الرياض، فيما اعتقل شخص واحد في مدينة الدمام شرقي البلاد، حسب ما أفاد المصدر المطلع على الاعتقالات، الذي رفض الكشف عن هويته خشية الملاحقة.

ومن بين المستهدفين في حملة اعتقالات جديدة، امرأة حامل وسبعة رجال من بينهم مواطنان سعوديان أمريكيان: بدر الإبراهيم وهو طبيب وكاتب، وصلاح الحيدر -والدته ناشطة بارزة في مجال حقوق المرأة وتدعى عزيزة اليوسف، التي أُطلق سراحها مؤقتاً مؤخراً من السجن.

ويمتلك الحيدر منزلاً عائلياً في فيينا في مدينة فرجينيا الأمريكية ويعيش مع زوجته وطفله في السعودية.

ولا يزال مواطن سعودي أمريكي ثالث يُدعى وليد الفتيحي معتقلاً في السعودية منذ آخر عام 2017، عندما اعتقل ولي العهد أكثر من 100 من رجال الأعمال والأمراء والمسؤولين فيما أطلق عليه حملة مكافحة الفساد.

ومن بين المعتقلين: خديجة الحربي وهي كاتبة نسوية وحامل، وزوجها الكاتب ثُمَر المرزوقي، والكاتب محمد الصادق، والكاتب عبد الله الدحيلان وفهد أبا الخيل وهو ناشط كان يدعم حق المرأة في قيادة السيارات.

واستهدفت حملة اعتقالات جديدة أيضاً أنس المزروعي وهو محاضر بجامعة الملك سعود ويُعتقد أنه اعتقل الشهر الماضي.

المصدر: شوف تي في