شهد مستشفى المختار السوسي بتارودانت، يوم أمس، حالة اختفاء وصفت ب “الغريبة” لمريض كان يرقد داخل المركب الإستشفائي في ظروف غامضة، بعدما ولج المستشفى في حالة حرجة لتلقي العلاج، لتتفاجأ أسرته بعد قدومها للسؤال عنه باختفائه.

وحسب مصادر خاصة، فالمريض المختفي البالغ من العمر 20 سنة، ينحدر من دوار “تزكارت” جماعة الدير ضواحي أولاد تايمة، ويعاني من مرض نفسي واضطرابات عقلية، وأصيب بوعكة صحية نهاية الأسبوع الماضي، تمثلت في ارتفاع منسوب السكر في دمه بلغت درجة قصوى “5.52” ما استدعى نقله على وجه السرعة نحو المستشفى المحلي بأولاد تايمة في الوهلة الأولى، وبعد اطلاع الطاقم الطبي عليه وإجرائه لفحوصات خاصة تقرر توجيهه مباشرة للمستشفى الإقليمي لتارودانت لإسعافه وإنقاذه نظرا لحساسية حالته، وتم إدخاله لمستشفى تارودانت والاحتفاظ به تحت العناية الطبية.

وأفادت ذات المصادر أن عائلة المريض تعودوا على زيارة ابنهم، حيث سبق أن قاموا بزيارته يومي الأحد والإثنين، وبعد حلولهم بالمستشفى يوم أمس لزيارته كما اعتادوا، تفاجاؤوا بغيابه وعدم تواجده داخل الجناح الذي كان يرقد فيه، ليبادروا بالسؤال عنه، وجرى إخبارهم بعدم معرفة أي خبر عنه، وما زاد من حيرتهم هو كون الكاميرات المثبتة على باب الجناح الذي كان فيه غير مشغلة ومعطلة، ليبدأوا في رحلة البحث عنه والسؤال في كل مكان، إلا أنهم لم يجدوا له أي أثر، الأمر الذي جعلهم يطرحون أكثر من علامة استفهام حول هذا الاختفاء الغامض.

وطالبوا بضرورة فتح تحقيق عاجل وجدي حول مصير ابنهم ومكان تواجده وسر مغادرته للمستشفى دون أن يفطن له أي أحد من الأطر الطبية.

المصدر: شوف تي في