كشف وزير التربية الوطنية “سعيد أمزازي” عن بدء الشروع في تطبيق مسطرة العزل في حق أعضاء تنسيقية الأساتذة، الذين يعرقلون السير العادي للمرفق العام، ويمسون بحق التلاميذ في التمدرس ويضرون بالمصلحة العامة، موضحا بقوله: “إنه تم الشروع في عزلهم وهذا قرار الحكومة، وأن عزلهم سيتكفل به مديرو الأكاديميات باعتبارهم هم من قاموا بتوظيفهم، وهم الذين سيعزلوهم”.

وجاء هذا في ندوة صحفية عقدها بمقر وزارته بالرباط، يومه الأربعاء، مشيرا أن أساتذة أطر الأكاديميات الذينv مازالوا لم يلتحقوا بأقسامهم وعملهم، سيتم تحريك مسطرة ترك الوظيفة في حقهم، والمؤطرة بالقانون في النظام الأساسي للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين 103.

وأشار أنه سيتم توجيه إنذار لهم في الوهلة الأولى، والمحدد في 48 ساعة بالنسبة للمجال الحضري، و3 أيام بالنسبة للعالم القروي، وتمنح لهم مدة زمنية محددة في 7 أيام للالتحاق بعملهم، وفي حالة عدم التحاقهم في هذه المدة يتم توقيف أجورهم الشهرية، وبعد بلوغ مدة 60 يوما، ولم يلتحقوا يجري عزلهم بصفة نهائية، على حد تعبيره.

واغتنم المسؤول الحكومي الفرصة لتقديم شكره، وتنويهه بعمل الأساتذة الذين مازالوا يشتغلون داخل أقسامهم، ولم يتركوا عملهم كما فعل البعض، مشيدا بروح المسؤولية والوطنية التي عبروا عنها، وتفانيهم في العمل، كما أشاد بما أسماه “العمل الجبار” الذي يقوم به المدراء الجهويون والإقليميون لوزارة التربية الوطنية، ومديرو المؤسسات التعليمية، والمفتشون في سبيل استدراك الزمن المدرسي الضائع بسبب الاحتجاجات التي نفذها الأساتذة المتعاقدون، وكان ضحيتها مجموعة من التلاميذ.
وشدد “أمزازي” في كلمته بالمناسبة على أن الشغل الشاغل للوزارة في الظرفية الحالية هو ضمان استمرار المرفق العام، وتمدرس التلاميذ في ظروف جيدة بعيدا عن التشويش، وكذا استدراك الزمن المدرسي المهدور.

المصدر: شوف تي في