بنعبد الله : على الدولة أن يكون لها دور الموجه والمؤطر للنموذج التنموي

بنعبد الله : على الدولة أن يكون لها دور الموجه والمؤطر للنموذج التنموي

A- A+
  • قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، أن “الحزب قدم التصورات الأساسية التي ينطلق منها، في صياغة النموذج التنموي الذي يتوخاه، وذلك تلبية للنداء الذي وجهه الملك محمد السادس للأحزاب السياسية بوضع نموذج تنموي، وعلى هذا الأساس نؤكد أن هذا النموذج ينطلق بداية من ضرورة تقييم النموذج الحالي، والإجابة على أسئلة: ماذا قدم هذا النموذج؟ وأين نجحنا وأين أخفقنا؟ وما الذي يجب أن نقوم به اليوم؟”.

    وأضاف الأمين العام في تصريح لـ”شوف تيفي” على هامش تقديم حزب الكتاب مذكرة لنموذجه التنموي، عشية يومه الاثنين، بالرباط، أنه “يمكن القول بأن المغرب على أي حال راكم أشياء إيجابية كثيرة، خاصة منذ اعتلاء الملك محمد السادس للعرش، في نهاية التسعينيات من القرن الماضي، وذلك من خلال مجموعة المجالات كالديمقراطية، وهيئة الإنصاف والمصالحة، ومنظومة حقوق الإنسان، المساواة، إصلاح المدونة، وضعية الأحزاب السياسية دور المؤسسات، الإصلاحات اللغوية والثقافية الهامة التي تم القيام بها، ثم على المستوى الاقتصادي، تحقيق نوع من التنمية والرفع من نسبة النمو، البنيات الاجتماعية التي شيدت، وعلى المستوى الاجتماعي، بعض الإصلاحات التي همت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”.

  • لكن مع ذلك هناك نقائص، يضيف بنعبد الله، و”هناك انحباس على مستوى البناء الديمقراطي، هناك تعثر في تفعيل دستور 2011، هناك دور ضعيف للسياسة في تأطير أي نموذج تنموي، وهناك منظومة الحريات والحقوق التي لم نتقدم فيها بالشكل الكافي، وفي الجانب الاقتصادي هناك استمرار للريع الاقتصادي واستمرار لعدد من مظاهر الدعم التي لا تقدم الخدمة الضرورية للاقتصاد الوطني والتي من شأنها أن ترفع من قدرته على الإنتاج”.

    وأشار ذات المتحدث إلى أنه “في الشق الاجتماعي هناك انتظارات المواطنين على مستويات الصحة والتعليم والسكن.. حيث هناك الكثير من النقائص التي تجعل فئات بكاملها تهتز وتعبر عن مطالبها وانتظاراتها، وعلى هذا الأساس نقول بأن هناك ضرورة لإرادة سياسية، حيث يصعب الحديث عن نموذج تنموي في غياب إرادة وتأطير سياسي قوي”.

    وشدد الأمين العام لحزب الكتاب على أنه “نحن كحزب اشتراكي يساري تقدمي لا نتخيل أي تصور لنموذج تنموي، يهدف فقط إلى الرفع من نسبة النمو أو الوصول إلى رقم معين في التنمية، بدون التعويل والرهان على العنصر البشري، ونحن نعتبر أن المغربي يجب أن يستفيد بشكل مباشر من التعليم والصحة ومختلف المجالات في حياته اليومية، من هذا المسلسل التنموي ونعطي أمثلة كثيرة على هذا المستوى، ونريد اقتصادا سريعا ومتطورا قادرا على تجاوز الوضع الحالي من خلال الدور القوي للدولة كمؤطر وموجه للعملية الاقتصادية، من خلال تحسين مردودية الاستثمار العمومي والتدبير الاقتصادي على هذا المستوى، والاعتماد على التصنيع الحقيقي، والابتعاد عن كل مظاهر الريع والاحتكار ومن خلال الاعتماد على الاقتصاد التضامني والاجتماعي وإشراك فئات كثيرة في هذا المسلسل التنموي”.

    وأكد بنعبد الله على أنه “نريد حكامة قادرة على محاربة الفساد، وحكامة تقوم على قضاء نزيه ومستقل، وتقوم على ضبط دور الدولة مركزيا وجهويا وإقليميا، والفصل بين القرار الإداري وقرار المنتخبين لتوفير قدرة قوية للمنتخبين من أجل تدبير الشأن العام، ونتكلم كذلك على المساواة بين الرجل والمرأة على كافة المستويات، ونتحدث رابعا على البعد القيمي من خلال الثقافة واشعاعها في جميع المجالات، وإعمال العقل وتجاوز الفكر التقليداني والأفكار البالية”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي