بعد أيام فقط من وقوع مجزرة مسجدي كرايست تشيريش وقرراها بث الآذان بالقنوات الرسمية، تم الكشف عن 10 أشياء تميز رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن، وذلك إثر تعاملها المثالي مع العمل الإرهابي الذي راح ضحيتها العشرات من المسلمين.

ووفق ما مجلة ”لونوفل” الفرنسية، فقد أثارت الصور التي ظهرت فيها رئيسة الوزارء النيوزلندية، وهي مستاءة بشكل واضح وقد غطت شعرها بالحجاب، أثناء زياراتها لأعضاء من مجتمع كرايست تشيرتش، موجة من التعاطف في جميع أنحاء العالم، موضحة بأن أردن تتمتع بشعبية واسعة.

وأوضحت المجلة الفرنسية المذكورة بأن أردرن، تتميزت بعدما قامت ببعث رسالة تضامن مع المسلمين، ووعدتهم بعدم نطق اسم سفاح المسجد أبدا، ذلك “الإرهابي المجرم المتشدد” وفقا لوصفها، كي لا يحظى بما سعى له من شهرة، كما افتتحت خطابها -وهي متوشحه بالسواد- بعبارة “السلام عليكم” باللغة العربية، كما أصبحت زعيمة حزب العمال جاسيندا أردرن رئيسة لوزراء نيوزيلندا في أكتوبر، وكان عمرها آنذاك 37 سنة، لتكون بذلك أصغر من يشغل هذا المنصب منذ 1856، والمرأة الثالثة في تاريخ نيوزيلندا.

وأشارت المجلة إلى أن سياسة رئيسة الوزراء النيوزيلندية، لا تروق للجميع داخل حزبها، لأنها وعدت بتخفيض تكاليف دخول الجامعة، وتعزيز إمكانية الحصول على سكن للعائلات ذات الدخل المنخفض، وتقنين الإجهاض، وخفض حصص المهاجرين؛ وغير ذلك من السياسات التي جعلت أحد عناصر حزبها يصفها بأنها “أقرب ما تكون للشيوعية”، مبرزة بأنها تميزت كذلك بإحضارها ابنتها البالغة من العمر ثلاثة أشهر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما صنعت أردرن التاريخ، إذ كانت أول امرأة زعيمة لدولة تحضر هذه التظاهرة الدولية وهي تحمل معها رضيعا.

وخلال الحملة الانتخابية، أوضحت أفادت المجلة، أن أردرن، ردت على ملاحظات بشأن الوقت الذي ستنجب فيه أطفالا قائلة: ”إن اختيار الوقت الذي ستنجب فيه المرأة أطفالا خيار خاص بها ولا ينبغي ربطه بحصولها على وظيفة أم عدمه، وعلقت المجلة على ذلك بقولها إن هذه الملاحظة زادت من شعبية أردرن بين الناخبين بشكل كبير”، كما أن قبل أن تصبح رئيسة وزراء كانت “دي جي” (DJ)، توزع الأنغام في بعض النوادي، وذلك منذ المدرسة الثانوية، وقد شاركت في عدة مناسبات لنوادي الغناء، بما في ذلك حفل لانوي في أوكلاند عام 2014، مبرزة بأن أردرن ابنة شرطي وقد ترعرعت بديانة المورمون، قبل التخلي عن دينها عام 2005 بسبب مواقف كنيسة المورمون من الشذوذ الجنسي.

وكشفت المجلة الفرنسية أن أردرن بفضل عمة لها، اهتمت بالسياسة في وقت مبكر من حياتها، ودخلت منظمات شبابية تابعة لحزب العمال، وبعد إكمال دراستها اشتغلت مع رئيسة الوزراء هيلين كلارك، وبعد ذلك مع توني بلير وهو إذاك رئيس وزراء بريطانيا، وذلك قبل أن تُنتَخب في البرلمان النيوزيلندي عام 2008، وقد أعيد انتخابها منذ ذلك الحين حتى أصبحت نائبة زعيم حزب العمال عام 2017، واضطرت بعد فشلها في الحصول على نتائج كافية لتشكيل حكومة مستقلة، للدخول في تحالف مع زعيم حزب “نيوزيلندا أولا” وينستون بيترز الذي أصبح نائبا لها، وهو الذي يتهم بالشعبوية وبالقومية بعد أن اتهم الهجرة الآسيوية بأنها مصدر الإجرام في البلد.

وبخصوص آخرة ميزة، فقد أكدت المجلة أن أردن أعلنت بعد هجوم المسجد، أن التحالف الحكومي مجمع على ضرورة الحد من الوصول إلى الأسلحة، وأن إجراءات ستتخذ خلال الأسبوع القادم قد تشمل حظر شراء أنواع من الأسلحة الأوتوماتكية وشبه الأوتوماتكية.

 

المصدر: شوف تي في