قام كمال لحلو،رئيس الفدرالية المغربية للإعلام، بمداخلة مؤثرة حول قطاع الإعلام، خلال مجلس إدارة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، التي تم عقدها أول أمس الثلاثاء 19 مارس 2019، حيث ذكر في مُستَهَل كلمته بالدور الهام الذي لعبته الإذاعات الخاصة في حرية التعبير، من خلال التفاعل مع المستمعين، مما أسهم في تعزيز الفضاء الديمقراطي، انسجاما مع ما نَص عليه المشروع الملكي لتحرير الإذاعات.

وأشار كمال لحلو إلى أنه وبعد 12 عاما من المطالب، حصل هذا القطاع أخيرا، بفضل دعم رئيسي الحكومة “عبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني” والوزراء : ” مصطفى الخلفي ومحمد بوسعيد ومولاي حفيظ العلمي”، على تخفيض 70٪ من رسوم استخدام الترددات، والتي هي مجانية في دول أخرى، مذكرا أن هذه هي المساعدة الوحيدة التي تعتبر غير كافية إلى حد كبير.

وبخصوص الصحافة الورقية، نبه رئيس الفدرالية المغربية للإعلام إلى الوضعية الصعبة التي تمر منها أُمُّ وسائل الإعلام التي تعيش أزمة حقيقية محليا وعلى الصعيد العالمي، مشيرا إلى أن صندوق الدعم لا يمثل سوى 8 ٪ من قيمة التداول في القطاع، كما أن الإعانات توضع في خانة الإيرادات، وبالتالي تخضع للضرائب والرسوم.

وأردف كمال لحلو قائلا: “إن الإعلام يعيش اليوم بفضل الإشهار، لكن هذا السوق ظل راكدا منذ سنوات طويلة”، مشددا في كلمة موجهة إلى أعضاء مجلس الإدارة على التأثير الكبير لوسائل إعلام ذات مصداقية، مستقلة ومسؤولة في خلق مناخ الأعمال ودعم الإصلاحات الضرورية.

وعلى إثر هذه المداخلة المؤثرة لـ “كمال لحلو”، عبر صلاح الدين مزوار رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب عن دعمه، ووعد بالقيام “بإجراء خاص من أجل النهوض بهذا القطاع”، والذي قد يكون بداية للوعي بضرورة تزويد وسائل الإعلام بالإمكانيات اللازمة لتمكينها من الاضطلاع بوظيفتها بطريقة مستدامة لصالح المشروع الوطني.

المصدر: شوف تي في