ناشدت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين، التي دخلت في تصعيد جديد، والمتمثل في اقتحام مقر مديرية وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية بالرباط، والمرابطة داخله منذ يوم الثلاثاء الماضي، الملك محمد السادس بالتدخل شخصيا من أجل “إنقاذهم من الإقصاء والذل وظلم الحكومة والمسؤولين”.

وأفادت التنسيقية، في بلاغ لها، توصلت “شوف تيفي” بنسخة منه الأحد، بوقوع حالات إغماء في صفوف “المكفوفين المحاصرين داخل مقر المؤسسة سالفة الذكر، نتيجة تعريضهم للتجويع منذ يوم الثلاثاء من طرف السلطات”، مبرزة أن “12 شخصا منهم لازالوا محاصرين في المقر”.

وانتقدت التنسيقية، وفقا لذات البلاغ، تعامل المسؤولين مع مطالبهم، مشيرة إلى أن “المسؤولين الحكوميين لم يكلفوا أنفسهم إجراء حوار معنا لمعرفة ما يقع، وأرسلوا الأمن والوقاية المدنية، في انتظار الكارثة التي ستقع قريبا”.

من جهتها، كانت وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، قد قالت في بلاغ سابق إن مكفوفين بلغ عددهم 11 شخصا، اقتحموا مقرا تابعا لوزارتها، وذلك بعد الاعتداء على حارس الأمن الخاص الذي كان يؤمّن دخول المواطنين إلى مقر الملحقة، بعد رشه بمواد سريعة الاشتعال، ثم توجهوا إلى الطابق الرابع من البناية واقتحموا بعض المكاتب، حاملين قنينة غاز صغيرة الحجم، ومواد سريعة الاشتعال قاموا برشها على الموظفين وتهديدهم بإشعال النيران. وفق بلاغ الوزارة.

وأبرزت الوزارة أن ما أقدم عليه هؤلاء “خلق حالة من الهلع والخوف في صفوفهم، وصل إلى درجة حدوث حالات إغماء لبعض الموظفات، حيث اضطر جميع الموظفين والمرتفقين إلى إخلاء مقر الملحقة فورا حفاظا على أرواحهم وسلامتهم الجسدية من الأخطار التي قد يتسبب فيها أي تصرف غير محسوب العواقب”.

وطالبت التنسيقية في ذات البلاغ “كافة المنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لاحتواء هذا الوضع الكارثي الإنساني الذي يحدث بالمغرب لان هذه الحكومة لا تلتزم بالاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان أو المعاقين بشكل خاص”.
وختمت البلاغ “في الأخير نرجو ونلتمس عطف وتدخل الملك محمد السادس حامي الأمة والدين لإنقاذ هذه الفئة من الإقصاء والذل وظلم الحكومة والمسؤولين بالمغرب”.

 

المصدر: شوف تي في