كشف المفكر والباحث الأمازيغي أحمد عصيد أن حادث مسجدي “نيوزيلاندا الإرهابي يستدعي اليوم وقفة تأمل من أجل النظر في وضعية المسلم والإسلام في السياق الغربي، لكي لا يكون هناك إرهاب من طرف المسلمين”، مشيرا أنه “لابد من النظر أيضا في وعي المجتمعات المستقبلة، وفي نظرتها للإسلام والمسلمين، وترميم هذا الفهم، لكي لا يؤدي للانحرافات والأعمال الإجرامية من قبل ما حدث بمسجد نيوزيلاندا”.

وأكد عضو المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أن من قام بهجوم نيوزيلاندا تشكلت لديه فكرة مرضية انطلاقا من أسباب معينة، وهو ما يقتضي التحسيس والمواكبة والتوعية لكي لا تتكرر مثل هذه السيناريوهات الدامية.

وأبرز عصيد أن قتل أكثر من 50 شخصا بنيوزيلاندا هو حادث مأساوي وعمل إجرامي بنفس درجة الأعمال الإرهابية ضد غير المسلمين وبنفس المرتبة من الأعمال الإجرامية، مبرزا أن السكوت عن مثل هذه الظواهر غير ممكن.

وأشار عصيد أنه من الضروري البحث والتدقيق في الأسباب المؤدية لمثل هذه الأمراض النفسية والاختلالات والاضطرابات في سلوكات الإنسان، والتي تؤدي بالمسلم لقتل غير المسلمين، وتؤدي بأطراف أخرى لقتل المسلمين، وداخل المسجد الذي يعتبر مكانا لممارسة العبادة والتي هي حق من حقوق الإنسان التي يتمتع بها كل فرد.

المصدر: شوف تي في