خرج عدد من الباعة المتجولين بمدينة إنزكان أول أمس في وقفة احتجاجية ضد ما أسموه بـ “سياسة الحكرة” وعدم وفاء المجلس الجماعي للمدينة الذي تسيره أغلبية مطلقة من حزب العدالة والتنمية بالتزاماته تجاههم والتي لخصوها في عدم استفادتهم من محلات تجارية ومربعات لعرض سلعهم بسوق “الحرية”.

واستقدم المحتجون “صفارات” وقاموا بتنفيذ صفير جماعي بعدها كشكل احتجاجي جديد على إقصائهم وتهميش ملفهم المطلبي الرامي إلى تمتيعهم بحقهم في الحصول على محلات تجارية بسوق الحرية، والتي كان المجلس قد وعدهم بها منذ مدة بعد إصدار السلطات المحلية وعمالة الإقليم لقرار أنهى تواجدهم بالساحة المحاذية للسوق الأسبوعي وكذا أرصفة الشوارع، على حد قولهم.
ومن جهة أخرى طلب المحتجون المنضوون تحت لواء جمعية تحمل اسم “رواج” من رئيس المجلس الجماعي المنتمي لحزب “البيجيدي” بإتمام تنفيد البروتوكول الخاص بتوزيع 180 محلا و المربعات المتبقية بسوق الحرية، كما طالبوا الجهات المسؤولة بفتح تحقيق معمق ونزيه حول ما أسماه بيان الجمعية و الذي تتوفر “شوف تيفي”، على نسخة منه، بـ “فضائح الريع و التربح غير المشروع بسوق الحرية، وقيام السلطات المحلية بواجبها في تنظيم تجار القرب والضغط على رئاسة المجلس الجماعي لإنزكان، من أجل الالتزام بوعوده بعيدا عن ما أطلق عليه البيان “الحسابات السياسية”.
وعبر عدد من المشاركين في هذه الوقفة الاحتجاجية عن شجبهم لما يطالهم من تهميش وإقصاء وحرمانهم من مورد رزقهم الوحيد الذي هو تجارة الأرصفة، مؤكدين أن هناك عددا من الباعة والتجار الذين شردوا بسبب توقف نشاطهم التجاري ويعيشون أزمة مالية خانقة بعدما انقطعت موارد رزقهم التي يعيلون بها أسرهم.

المصدر: شوف تي في