كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات “عزيز أخنوش”، أن القطاعين الفلاحي والبحري أصبحا معا يشكلان منبعا رئيسيا لتوفير العديد من مناصب الشغل، مشيرا إلى أن القدرة على خلق مناصب شغل مستدامة يعد معيارا أساسيا لتقييم مدى نجاعة ونجاح الاستراتيجيات والسياسات العمومية.

وأكد “أخنوش” في كلمته الافتتاحية ضمن فعاليات الملتقى الجهوي للتشغيل والتكوين لجهة سوس ماسة الذي انطلقت أشغاله صباح يومه الإثنين بأكادير، أن الدولة تولي أهمية قصوى لقطاع التشغيل ويعد من بين أبرز الاهتمامات والرهانات الكبرى داخل البلاد وذلك لامتصاص مشكل البطالة الذي ما زال يعاني منه الكثير من الشباب وخاصة حاملو الشواهد العليا، مؤكدا أن الملك يولي بدوره عناية خاصة لقطاع التشغيل على الصعيد الوطني، مقدما مجموعة من الخطابات الملكية كاستشهاد على كلامه أمام الحاضرين بالجلسة الافتتاحية للملتقى.

وأشار أن توفير فرص الشغل يتطلب توفر مجموعة من الشروط والتي تهم أساسا ربط التشغيل بمنظومة التربية والتكوين، والرفع من كفاءات الموارد البشرية وتعزيز التكوين المهني وتشجيع روح المقاولة والاستثمار، ومراجعة بعض المسارات والتوجهات التكوينية لخلق مزيد من فرص الشغل أمام الشباب العاطل.

واعتبر أخنوش جهة سوس ماسة من الجهات التي تزخر بالعديد من فرص الشغل المتاحة للشباب وذلك للدينامية التي تعرفها وستحسن من مؤشر التنمية بها وأبرزها المخطط الجهوي للتسريع الصناعي الذي تم توقيعه أمام أنظار الملك محمد السادس في يناير 2018، وسيخلق محموعة من فرص الشغل والتي تصل لنحو 24 ألف منصب شغل إلى جانب مخططات أخرى كمخطط التنمية الجهوية الذي صادق عليه مجلس جهة سوس ماسة، علاوة على المشاريع السياحية التي أعطيت انطلاقتها بمنطقة “تغازوت” شمال أكادير والتي بدورها ستوفر عددا مهما من مناصب الشغل، وهو الأمر الذي يعني أن الجهة ستتقلص بها نسب البطالة مستقبلا.

وذكر أخنوش في ختام كلامه، أن هذا الملتقى الجهوي للتشغيل والتكوين يأتي لإظهار المؤهلات والفرص التي تزخر بها جهة سوس ماسة، فضلا عن كونه مناسبة لتبادل الأفكار وبلورة التصورات وتبادل الخبرات حول مختلف القضايا التي من شأنها توفير عناصر الإجابة على الإشكاليات المرتبطة بقضايا تكوين الشباب ودعم خلق مناصب الشغل لهم.

 

المصدر: شوف تي في