يعيش البيت الداخلي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حالة من الغليان والتوتر، ويعرف هذه الأيام لحظات عصيبة، خاصة بعد إعلان الأحزاب المشكِلَة للأغلبية الحكومية، والاتحاد جزء منها في بلاغ يوم الأربعاء الماضي، عن تمسكها بالنظام الأساسي الخاص بأطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، باعتباره “خيارا استراتيجيا فيه مصلحة البلاد ديمقراطيا ومؤسساتيا وتنمويا، ويعزز العدالة المجالية لأنه يلبي الخصاص الذي تعبر عنه كل جهة”.

واحتجت الاتحادية حبيبة الديواني، في تدوينة نشرتها عبر حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، على قرار توقيع حزب الوردة، رفقة أحزاب الأغلبية الحكومية على البلاغ الذكور، يوم أمس السبت، قائلة : “حزب العرعار للقوات الشعبية المسلوب الإرادة والقرار ليس حزبنا وليس اتحادنا وليس مشروعنا، كمشة الوزارات من الدرجة الثانية تجعلكم توقعون على بيع كرامتنا وماء وجوهنا ودماء الأساتذة المتعاقدين، وتبيعون المغرب للمجهول الأسود.. حزب العرعار ليس حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”.

وأبرزت الديواني، في تصريح هاتفي لـ”شوف تيفي” يومه الأحد أنه: “سبق أن عبرنا عن موقف الحزب من ملف الأساتذة المتعاقدين خلال حكومة الأستاذ عبد الإله بن كيران، وقمنا من خلال الفريق البرلماني وقيادة الحزب آنذاك بالتعبير عن رفض ومعارضة المرسومين، واعتبرنا أن التعاقد لا يمكن أن يحل إشكالية التعليم العمومية”. متسائلة في ذات السياق “ما الذي استجد في الوضع التعليمي حتى توقع القيادة الحالية للاتحاد على هذا القرار اللاشعبي واللادمقراطي، في حين تاريخ الحزب دائما كان في صفوف الشعب وليس ضده”.

 

المصدر: شوف تي في