على إثر تداول عدد من الصفحات الفيسبوكية والمواقع الإلكترونية لخبر مغادرة النابغة المغربي ذي الأصول التزنيتية “إيدر مطيع” لأرض الوطن، كشفت مصادر مطلعة لقناة “شوف تيفي”، أن أصغر مبرمج مغربي لم يغادر لأي دولة كما ادعى البعض وروج له، نافيا جملة وتفصيلا كل هذه الأخبار المتداولة.

وأكدت مصادر “شوف تيفي”، أن “إيدر” تلقى دعوة خاصة من إحدى المعاهد العليا بمدينة الدار البيضاء “london acadimy” للدراسة فيه وانتقل برفقة أحد أفراد أسرته عبر طائرة من مدينة أكادير صوب العاصمة الاقتصادية والتقط صورة داخل الطائرة وهو ما أوله البعض على أن “العبقري الصغير” في البرمجيات واللغة الإنجليزية غادر أرض الوطن وأخذت الصورة أبعادا أخرى غير تلك التي التقطت من أجلها.

وأوضحت مصادر “شوف تيفي”، أن “إيدر مطيع” يتواجد حاليا داخل “london acadimy” بمنطقة “بوسكورة” رفقة عمه للتعرف على المعهد وطريقة اشتغاله وطاقمه التربوي في أفق اجتيازه لامتحان الولوج بعد غد الأحد.

وأضافت ذات المصادر، أن المبرمج الصغير سيستفيد في حالة تمكنه من النجاح بالتقويم الذي سيجتازه بالمعهد من الدراسة مجانا والمبيت والأكل على حساب المعهد الذي سيتكفل بكل مصاريف دراسة “إيدر”، وفق تعبير المصادر.

يشار إأن الطفل “إيدر مطيع” البالغ من العمر 11 سنة استطاع في ظرف وجيز أن يجلب الأنظار له عقب بروزه في مهرجان خاص بالمطورين “devFest” الشهر الماضي، بعدما استعرض مهاراته في عالم الأنترنيت والبرمجة أمام خبراء من شركة “Google” ودول أجنبية مختلفة، والذين انبهروا بالمستوى الاحترافي للطفل “إيدر”.

ودخل عالم الأنترنيت بمحض إرادته وأعجب به وأخذ يتلقن أبجدياته عن طريق التعلم الذاتي، حيث تعلم في البداية “html” قبل أن ينتقل إلى (C++, Java, C#, bash, SQL, GLSL, CG)، مضيفا أن ذكاءه الخارق جعل السفارة الأمريكية بالمغرب تشيد به عبر صفحتها الرئيسية بالفيسبوك، لتتبعه بعد ذلك عدة اعترافات أخرى جعلت منه “أصغر طفل مبرمج مغربي” يتقن البرمجة وعالم المعلوميات.

ودفعه شغفه باللغات إلى بدأ تعلم اللغة الألمانية بعدما أتقن نطقا وكتابة اللغة الإنجليزية وحلمه الإبحار في سفينة عالم “الويب” ليصبح “خبير آمان للكومبيوتر” حسب قوله في عدد من اللقاءات.

المصدر: شوف تي في