غليان ومظاهرات عارمة في مخيمات تندوف لكشف مصير المختطف أحمد الخليل حيا أو ميتا

غليان ومظاهرات عارمة في مخيمات تندوف لكشف مصير المختطف أحمد الخليل حيا أو ميتا

A- A+
  • تجتاح حالة من السخط والغليان مخيمات تندوف في الآونة الأخيرة، ولا حديث بين الصحراويين المحتجزين إلا عن أحمد الخليل أحد أبناء قبيلة ركيبات الساحل وينتمي تحديدا إلى فخذة عرش السواعد، وحسب معلومات استقتها “شوف تيفي” من مصادر مطلعة، فخليل تم اختطافه في 6 يناير 2009 على الساعة الرابعة مساء، وهو شخصية عامة يحظى بالتقدير بين المكونات الصحراوية، وشغل مناصب المسؤولية في قيادة الرابوني، حيث قضى سنين عديدة في منصب مدير مسؤول عن أمن المخيمات والجهات العسكرية، كما شغل في نونبر 2004 منصب مستشار مكلف بملف حقوق الإنسان. لكن من غرائب الصدف أن المسؤول الجديد الذي كلفته الجبهة ممثلة في شخص عبد العزيز المراكشي حينها، بملف يتعلق بتصفية ملفات المختطفين والمحتجزين السياسيين، هو نفسه سيتعرض للاختطاف من قبل الأجهزة الاستخباراتية الجزائرية، دون أن تعلم عائلة المختطف الأسباب الكامنة وراء ذلك، وبعد عدة وقفات ومطالب بالكشف عن مصير إبنهم، سيسمح في 2009 لابن المختطف بزيارته في سجن البليدة بالجزائر، لكنها ستكون الزيارة الأخيرة، بعدها لم يعرف أين اختفى الخليل ولا مصيره، وكتبت بعدها جريدة المستقبل الصحراوي أن الخليل عرض على محكمة عسكرية واتهمته بالخيانة العظمى..ثم غابت أخباره بعد ذلك.

  • في 25 يناير 2009، وبعد صلاة الجمعة في مخيم “العيون” التابع للمخيمات، ستجتمع عائلة الركيبات ولفيف من الصحراويين، للمطالبة بالكشف عن مصير ابنهم الخليل، سواء كان حيا أو ميتا ومعرفة حيثيات الاختطاف، لكن جهات مسؤولة في الجبهة وعدت بالانتقال إلى الجزائر وأن تاتي بالحقيقة كاملة حول أسرار هذا الاختفاء، وذلك رغبة في امتصاص الغضب، لكن لم يصلوا إلى أي معلومة مفيدة، مما دفع عائلة المختطف بالإضافة إلى قبيلة ركيبات السواعد إلى تنظيم وقفة يوم 6 فبراير الجاري أمام مقر القيادة العامة بالرابوني، حيث توسعت المظاهرات بعد ذلك، ليدخل المسمى إبراهيم محمد محمود بيد الله المشهور بلقب “كريكو” المكلف بالاستخبارات في الجبهة الانفصالية على الخط، وينتقل إلى الجزائر للبحث عن الحقيقة، ثم عاد خاوي الوفاض، و لم يجد أجوبة ليقدمها إلى عائلة المختطف.. مما أجج الوضع في أوساط عائلة الخليل الذين صاغوا رسالة يدعون من خلالها قبيلة ركيبات السواعد وجميع المتعاطفين إلى التظاهر إلى حين ظهور الحقيقة.

    في 10 و11 فبراير الجاري وكما تظهر عدد من الفيديوهات المتداولة عبر تطبيق الواتساب، نظمت مظاهرات حاشدة مطلبها الأول الكشف عن مصير الخليل، مما حول المخيمات إلى ميدان للغضب والسخط من الجزائر وصنيعتها البوليساريو، فالخليل هو موضوع الساعة الآن لأنه من الإطارات العسكرية المعروفة بالاستقامة ولديه مكانة كبيرة ويحظى بتقدير الجميع، ولن تتوقف تلك المظاهرات الآن، حسب ما صرح به محمد لمين الراكب رئيس جمعية العائدين لـ “شوف تيفي” وأضاف أن “القيادة في الرابوني مرتبكة وتحاول عبر التركيز على شيوخ القبائل وغيرهم من بيادقها للتدخل لدى الشباب لإيقاف حملة التضامن مع المختطف، لكنها أبدا لن تتمكن من ذلك لأن السخط هذه المرة سيأتي على الأخضر واليابس في مخيمات الذل والعار” يقول المصدر. فهل ستكون ثورة الركيبات بداية النهاية للجبهة الظالمة، هذا ما ستظهره تطورات الأحداث في القادم من الأيام..؟

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المهندسون يهاجمون الرميلي ويؤكدون أن 90%من ملفات التعمير محتجزة في”دار الخدمات”