أكد محمد سعيد السعدي الوزير السابق في حكومة اليوسفي، أن مدونة الأسرة اليوم وبعد 15سنة من دخولها حيز التنفيذ ومع التطور الذي عرفه المجتمع، أصبحت في حاجة لإصلاح كافة بنودها.

وأضاف السعدي في كلمة بمناسبة ندوة نظمها القطاع النسائي لحزب جبهة القوى الديمقراطية لمناقشة موضوع “تعديل مدونة الأسرة وبناء النموذج المغربي التنموي المأمول”، يوم الخميس الماضي، على أن أهم البنود التي يجب أن يشملها التعديل هي بنود الصداق والإرث، مؤكدا في ذات السياق، على أن الواقع الاجتماعي الجديد وخروج المرأة للعمل وتساوي واجباتها بواجبات الرجل، بات يلح على المساواة في الإرث بينهما.

وأبرز سعيد السعدي، مهندس “الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية”، أنه من الضروري أن نعمل بأسلوب “هجومي” في الدفاع والمطالبة بالمساواة بين الجنسين في كافة المجالات، وعلى رأسها الإرث، قائلا إنه :”لا يجب أن يخاف المطالبون بمساواة توزيع التركة من تخويف “الإسلاميين” وتطبيق مبدأ العدل والمصلحة الاجتماعية”.

وشدد السعدي، على أن الإصلاح والتنزيل الحقيقي للمساواة بين الجنسين، لن يكون إلا عبر مقاربة شاملة لكافة المجالات، معتبرا أن من شأن هذا الإصلاح تحديد مصير المغرب الذي لا يجب تركه بين أياد وصفها بـ”الرجعية”.

المصدر: شوف تي في