بوح الأحد: إعلان الهدنة المؤقتة في غزة يفتح الباب لتمديدها

بوح الأحد: إعلان الهدنة المؤقتة في غزة يفتح الباب لتمديدها

A- A+
  • بوح الأحد: إعلان الهدنة المؤقتة في غزة يفتح الباب لتمديدها و حماس تعلن ٱنتصارها بعد قبول إسرائيل التفاوض معها، المغرب يواصل ٱنتصاراته و “الملايين” في ذكرى زيان تخلق الحدث و أشياء أخرى

    أبو وائل الريفي
    الإنجاز الكروي لمنتخب الناشئين في كأس العالم تأكيد آخر، لمن لا يزال عنده شك، بأن الإنجاز الكروي المونديالي في قطر وإنجاز الكرة النسوية والحضور البارز للفرق المغربية في المناسبات القارية ليس محض صدفة.
    تصدر المجموعة الأولى والمرور لربع النهائي لكأس العالم للناشئين دليل آخر على أن المغرب يعرف نهضة كروية، وهي ليست سوى صورة مصغرة لنهضة عامة يعرفها في مجالات كثيرة، هناك من يتاح له قياس مؤشراتها وهناك من لا يتاح له ذلك. الأهم في هذا الإنجاز هو الرسالة التي تلقاها المغاربة بأن هناك إعداد للمستقبل وبأن الكرة المغربية تثبت في كل مناسبة أنها تعد الخَلَف لضمان الاستمرارية والتطور.
    الأجمل في هذه الإنجازات التي يراها المغاربة رأي العين هو هذه الثقافة التي تسري بين الأجيال حول أهليتنا وأحقيتنا كدولة أن نكون ضمن الأوائل والاعتقاد الذي يتسع لدى المغاربة أننا نحضر لننافس ونفوز ولا نكتفي بالمشاركة فقط. هذا الشعور الجماعي ومعه استشعار ثقل مسؤولية حمل القميص الوطني وتمثيل المغرب رأس مال رمزي أساسي نحتاجه في كل المجالات وبجرعات قوية لأنه هو الدافع والحافز للانتصار.
    التوليفة المتجانسة من مغاربة الداخل ومغاربة العالم تؤكد أن “تامغربيت” روح عابرة للجغرافيا، بل هي جينات تتناقل بين المغاربة جيلا بعد جيل أينما كانوا وحيثما وجدوا، ولذلك ما فتئ جلالة الملك يوصي بإعطاء أهمية لمغاربة العالم، ويؤكد على ضرورة الاهتمام بالمتفوقين في كل الميادين.
    انطلق قطار الانتصارات ولا يمكن أن يتوقف لأن هذه الانتصارات ليست مصادفة ولكنها نتيجة لإعداد وتخطيط وبرامج وسياسات عمومية فعالة، ولن تتوقف أبدا لأن الاستدامة حاضرة في هذه السياسات بإعداد الخلف دائما.
    نحتاج فقط إلى أن يثق الجميع في قدرة المغرب والمغاربة على ربح الرهان، والاقتناع أن لدينا كل ما هو مطلوب إن تحلينا جميعا بالجدية اللازمة في التعامل مع الزمن لتجنب الهدر، ومع الإمكانيات المحدودة لترشيد تدبيرها، ومع الكفاءات الموجودة بحسن توظيفها.
    هذه بعض الأسباب التي تجعل جلالة الملك يذكر في الخطب الأخيرة بالحاجة الملحة إلى الجدية.
    تجلى الانتصار الآخر هذا الأسبوع في تصريح تأكيدي جديد من الإدارة الأمريكية حول مغربية الصحراء. مصدر التصريح هذه المرة هو الخارجية الأمريكية حيث عبر ماثيو ميلر، المتحدث باسمها، خلال لقاء صحافي، أن بلاده “تواصل اعتبار مخطط الحكم الذاتي في الصحراء جادا وواقعيا وذا مصداقية”.
    كالعادة، أصاب الخرس كل من تكهنوا بتغير الموقف الأمريكي خلال عهد بايدن وروجوا أن اعتراف ترامب كان شخصيا ولا يعكس إرادة الدولة الأمريكية. ها هي ولاية الديمقراطيين شارفت على الانتهاء ولم يتغير هذا الموقف، وكما هي عادتهم دائما، لم يعترف “المتكهنون” بخطئهم لأن الأمر لا يتعلق عندهم فقط بسوء تقدير ولكنه كان رغبة نابعة من حقد على المغرب وبحث عن كل ما يسيء إليه. لا حاجة اليوم إلى اعترافهم بفشلهم لأن ذلك تحصيل حاصل عند المغاربة. قد يكون المستفيد الوحيد من هذا الاعتراف هم أنفسهم لعلهم يتصالحون مع ذواتهم المتنكرة للانتماء للمغرب رغم أنهم استفادوا منه أكثر من غيرهم. الحمد لله أن الجهود الدبلوماسية للمغرب مؤسسة على قاعدة صلبة وتراكم المكتسبات وترفقها بالمواكبة واليقظة وتضع قضية الوحدة الترابية والوطنية في سلم الأولويات لأن جلالة الملك جعلها المنظار الذي يرى به العالم والميزان الذي يزن به العلاقة مع الدول.
    مقابل الانتصار المغربي، ما يزال نظام تبون وشنكريحة يراكم الفشل ويتوهم انتصارات لا توجد إلا في مخيلته ويسوقها بالكذب للجزائريين لعلها توقف تساقط أسهم نظامه المنهار. آخر الأكاذيب تسويق انتصار وهمي بالافتراء على الرئيس التركي أثناء زيارته بحر هذا الأسبوع للجزائر. أباح تبون لنفسه الافتراء على أردوغان مروجا لوجود توافق بين البلدين حول قضية الصحراء. المثير للاستغراب والسخرية أن كلمة أردوغان لم تتطرق إطلاقا لهذا الموضوع مما يؤكد أن نفسية الهزيمة سكنت نظام الجزائر وبات يحلم بأي شيء يرفع معنويات الجزائريين الذين يتزايد اقتناعهم أن العسكر يزج بهم في هذا الملف الخاسر للتغطية عن فشله وتبرير نهبه لثروات البلاد ويتبنى كيانا إرهابيا صار عبئا ثقيلا على البلاد بدون فائدة.
    ربح المغرب رهان مجلس الأمن بقراره الأخير ولم تنجح جزائر تبون رغم مناوراتها ورشاويها لشراء مواقف دول داخل المجلس، وربح المغرب مساندة فرنسا التي اختارت الانحياز لموقف المغرب عند لحظة الحسم رغم ما قدمته الجزائر لها من خدمات ورغم ما تلقته الجزائر بالمقابل من صفعات منها، وربح المغرب استمرار مواقف المساندة الدولية لدول كثيرة ذات وزن في ملف الصحراء المغربية مثل اسبانيا التي أنهت مشوار ما بعد الانتخابات بنيل حكومة سانشيز الثقة البرلمانية بفريق حكومي يجسد استمرارية الموقف من قضية الصحراء المغربية.
    قلتها في أكثر من بوح بأن الانتخابات الإسبانية شأن إسباني يهم الإسبانيين وحدهم وهم أنضج من أن يرهنوا مستقبلهم وعلاقاتهم بكيان انفصالي إرهابي ودولة متقلبة وفق مزاج حكامها راعية لهذا الكيان. وقلت حينها بأن المغرب يترقب نتائج تلك الانتخابات وسيرتب عن كل نتيجة ما تستحقه وله من الخيارات الكثير للدفاع عن مصالحه. الحقيقة الواضحة اليوم أن المغرب ربح المعركة السياسية والدبلوماسية والتواصلية. الحقيقة البارزة اليوم أن عدم التسامح في أي انتهاك لسيادة المغرب تجاه أي دولة مهما كان حجمها خيار ناجح، وفي النهاية الكل يعترف بأن المغرب لا يستهدف أي دولة ولكنه يدافع بالوسائل الشرعية عن مصالحه، وهو حق مشروع.
    مرة أخرى يؤكد حزب العدالة والتنمية عمق الأزمة التي تنخر كيانه، والحاجة إلى زمن طويل للتعافي منها حتى لو كان شرع في العلاج بعيد صدمة الانتخابات رغم أنه للأسف يضيع الوقت فقط في بهرجة خطابية تسيء له قبل غيره وتنفر العقلاء منه ومن خياراته الجديدة. أكد المهرجان الخطابي الذي نظمه الحزب لتجسيد التضامن مع سكان غزة واستنكار جرائم إسرائيل حالة التيه التي يعاني منها. رغبة الحزب المشروعة في استرجاع جمهوره المفقود وكتلته الناخبة التي هجرته، ولكن ركوبه على أي حدث في الطريق خطأ قاتل. التغيير الحربائي للمواقف والتنكر لمواقف الحزب الصادرة عن هيئات، والتبرؤ من تدبير الحزب الحكومي ومصادقته على الاتفاق الثلاثي تعطي رسالة سلبية للمغاربة عن الحزب مفادها أنه كان مختطفا من طرف شخص وهو ما يكذب كل ما روج أن الحزب حزب مؤسسات تسوده ديمقراطية داخلية وتتخذ فيه القرارات بمنهجية تشاركية.
    كان الحزب وقيادته ممن استنكروا تصريح ماكرون بعد زلزال الحوز حين سمح لنفسه بمخاطبة المغاربة متجاوزا القنوات الرسمية للدولة. حينها اصطف الحزب مع عموم المغاربة، ولكنه سرعان ما استخدم ازدواجية مقيتة أثناء استضافته خالد مشعل في مهرجانه ولم يعقب على ما تفوه به القيادي الحمساوي من سوء أدب وقلة لياقة تجاه الملك والمغاربة.
    النفس التحريضي لكلام مشعل ضد الملك ودعوته المغاربة بدون وساطة مطالبة الملك بوقف التطبيع لا يمكن وصفه بأقل من الوقاحة التي وقف حزب العدالة والتنمية تجاهها صامتا بما يفيده الصمت من إقرار. أن يسمح مشعل لنفسه تنقيط الدول العربية ووصف تفاعلها مع أحداث غزة بـ”المتواضع” سلاطة لسان على دول تحملت خلال هذه الأحداث مسؤوليتها في مساندة أهل غزة رغم أنها لم تشرك في قرار الحرب الذي اتخذته حماس منفردة، وأن يحدد هو وحده المطلوب في “نريد أفعالا وليس عواطف” لا يمكن اعتباره إلا تثويرا غير مسؤول للشعوب على دولها بينما يدعي هو وغيره في أكثر من مناسبة حرصهم على علاقات جيدة معها.
    ما يقوم به مشعل وأمثاله خلال هذه المدة هروب إلى الأمام ومحاولة للتغطية على أخطاء استراتيجية ارتكبتها حماس بشأن طريقة عمل نهجتها وهي التي كانت تستنكرها دائما على غيرها من الدول والفصائل.
    ظلت حماس تستنكر على السلطة الفلسطينية الانفراد بقرار التفاوض فإذا بها ترتكب خطيئة أكبر مما آخذت عليه هذه السلطة حين انفردت بقرار الحرب دون تشاور مع غيرها، ومبرراتها في هذا الانفراد تزيدها ورطة.
    ظلت حماس تؤاخذ على الدول العربية خيار التفاوض مع إسرائيل ولكنها سمحت لنفسها عند أول فرصة أن تتفاوض معها حول اتفاق وقف إطلاق النار دون تبرير لأسباب هذا التحول وضرورته ودون اعتذار عن سابق اتهاماتها لمن خالفها الرأي سابقا.
    أعلنت حماس في بيانها الرسمي أن اتفاق الهدنة تم بوساطة قطرية مصرية وشكرت هذه الوساطة وأثنت عليها وتناست أن الوسطاء لهم علاقات طبيعية مع إسرائيل وأنها لطالما انتقدت التطبيع ووصفته بأبشع النعوت ولكنها وقت الحاجة التجأت إلى دولة مطبعة لتكون وسيطة وراعية للاتفاق الذي تعرف مسبقا أنها لم تكن لها القدرة على إنجازه بدون مساعدة الدول العربية التي تجيش الشارع العربي ضدها. لماذا تطلب حماس إذن من الدول المطبعة الضغط على إسرائيل ولماذا تستعطفها للتدخل لوقف إطلاق النار؟
    أول اختبار أمام حماس اليوم هو التراجع عن سيطرتها المنفردة على غزة وعزلها لها عن باقي الأراضي الفلسطينية. لعنة الحسم العسكري ما تزال تطارد حماس حين أحلت لنفسها توجيه سلاحها للداخل الفلسطيني وهي التي ظلت تردد أن معركتها ضد إسرائيل وسلاحها محرم الاستعمال ضد فلسطينيين. مر على الحسم العسكري أزيد من 15 سنة وحماس تحكم قطاع غزة فماذا كانت الحصيلة؟ ألا تعتبر الحصيلة عنوانا لفشل المشروع السياسي لحماس وتقديراتها السياسية التي استندت عليها لدخول انتخابات 2006 التي فازت بها؟ ألم تكن حماس على دراية أنها دخلت وفق شروط اتفاق أوسلو؟ ألا يمكن اليوم الحكم على تدبيرها السياسي ؟
    غزة للكل وعلى حماس أن تقدم عربون حسن نيتها في العودة للحضن الفلسطيني ورغبتها في توحيد الصف الفلسطيني وتجسيد الشراكة التي تطالب بها السلطة والفصائل الفلسطينية بالقدوة من نفسها في القطاع الذي تبسط عليه سيطرتها بانقلاب مسلح.
    على حماس أن تجسد معنى الاستقلالية التي تطالب بها الغير فتتخلص من الأسر الذي أوقعت فيه نفسها لحسابات إيران وحزب الله حيث صارت تبيع المواقف حسب نظام العرض والطلب فتستقوي بها هذه الدولة وتصلح بها دولة أخرى علاقاتها مع الغرب وتدفع بها دولة أخرى نحو المواجهة نظير مساعدات لا توفر الحد الأدنى للعيش لسكان غزة.
    على حماس فك حالة التناقض التي عليها قياداتها، حيث قيادات الخارج تعيش رغد الحياة وتطلب من ساكنة غزة الصمود وهم يعيشون جحيم المعاناة. الانتصار الأكبر لحماس هو حين تخطو خطوات نحو مصالحة فلسطينية حقيقية وتفهم أن عليها تقديم تنازلات كما تطلب هي من غيرها من الفصائل وتتخلى عن خطاب التخوين والمطالبة والاشتراطات على الدول العربية وتتفهم إكراهات تدبير الدول وحدود الممكن لتدبير عواقب مغامرات حماس غير المحسوبة والتي تفكها هذه الدول وليس حماس.
    لقد استضاف المغرب قادة حماس في مرحلة حرجة كان الكثير يتبرؤون منهم. كان المغرب مقتنعا بخطوته ودافع عنها في أكثر من مناسبة ومحفل. وتفاعل المغاربة بوقفات وأشكال تضامنية فاقت الكثير من الدول. لماذا لم يخاطب مشعل الدول التي انعدم فيها التضامن كما فعل مع المغرب؟ أين المسيرات والوقفات في مختلف العالم العربي؟ كم عددها؟ هل استمرت بنفس الوتيرة طيلة مدة الحرب؟ هل مطلوب من المغرب أكثر من غيره؟ لماذا؟
    من تقاسم من قادة حماس معنا كمغاربة الموقف حول وحدتنا الترابية؟ بل الأخطر هو أن قادة حماس ناصروا الجزائر في أكثر من مناسبة وانتصروا لمواقفها من صحرائنا وصمتوا عن جمود الشارع الجزائري طيلة أيام العدوان على غزة. لماذا يكيلون بمكيالين إذن؟ هل السبب أنهم يفضلون أموال الجزائر رغم أن المستفيد منها هو حماس وليس الشعب الفلسطيني؟
    لا يحتاج المغرب موقف حماس ولم يطلب منها مقابلا لمواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني لأن موقف المغرب تاريخي ومبدئي وثابت ومنسجم مع اختياراته ومع رئاسة جلالة الملك للجنة القدس. موضوع الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس والقابلة للحياة بدون حاجة إلى إسرائيل وذات السيادة الكاملة غير قابل للتنازل بالنسبة للمغرب ويبذل من أجل بلوغه كل ما يمكن بدون مزايدة على الفلسطينيين، كما أن المغرب رفض منذ عهد بعيد المتاجرة بالقضية الفلسطينية للتموقع تجاه إسرائيل أو للانحياز إلى فصيل ضد آخر.
    من المهم جدا معرفة أن علاقة المغرب مع إسرائيل لم تكن إطلاقا على حساب علاقته مع السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية أو على حساب مواقفه الثابتة من القضية الفلسطينية. يحرص المغرب على أن تكون العلاقة مع إسرائيل وفق مؤشر التقدم والتقهقر الذي يعرفه مخطط السلام، ولذلك يتحفظ المغرب على الارتقاء بمكتب الاتصال ليصبح سفارة، ولذلك فالمغرب يحافظ على العلاقة في حدها الأدنى. نحتاج قراءة ما جرى منذ السابع من أكتوبر بشكل موضوعي وصريح. الذي يدفع الثمن هم الفلسطينيون في غزة بشكل لا يتناسب البتة مع “تبوريدة” 7 أكتوبر. إعادة الإعمار ستتطلب وقتا طويلا سيقضيه أهل غزة في العراء. ألا تتحمل حماس جزءا من المسؤولية؟ وطبعا تتحمل إسرائيل القسط الأكبر من هذه المسؤولية.
    نختم هذا البوح بمحاولة أصحاب فري كلشي بعث الحياة في هيأة المساندة التي ماتت وشبعت موتا. وبعد فشل الإحياء بشكل صار مقرفا وغير جذاب بسبب عدم اقتناع الرأي العام به لم يجد المعطي وفؤاد وماما خديجة وباقي المساهمين في مقاولة فري كلشي المملوكة على الشياع غير عيد ميلاد الأول لزيان في السجن لعل الوزير السابق والنقيب السابق وزعيم حزب السبع يحيي المقاولة من موت محقق تعاني منه. ولكن هيهات فزيان كان حالة مؤقتة انتهت جاذبيتها عند المغاربة لما اكتشفوا حالة الخرف التي عليها وهو الذي لم يحترم شيبته ومقتضياتها.
    وقفة عكست حجم المقاولة حيث كان عدد المشاركين هزيل يعكس حجم شعبية زيان السبع وحجم جماهيرية “الحكوكيين” الكبار المشاركين فيها المستنجدين كالعادة بعدلاوة. شوهة بكل المقاييس لم يجدوا لها من مخرج سوى ادعاء قلة العدد بالحواجز الأمنية التي لم يرها سواهم دون أن يرفقوا ادعاءاتهم بمحاضر معاينة. وقفة بينت حجم الجماهيرية والسند الشعبي الذي يمثله الزعيم السبع حضرها عدد قليل من محترفي الاحتجاج أرادوا التغطية على الفضيحة بمؤاخذة السلطة على قيامها بمهمتها لأنهم يبحثون عن الفراغ ووجود السلطة يربك حساباتهم وخاصة حين تتعامل بحرفية واحترام للمقتضيات القانونية والحقوقية.
    ليس هناك من له قدرة على إعادة الحياة في ملف زيان رغم أن اسم موقعه “الحياة” لأن ملفه مليء بالتهم بأدلتها الدامغة وجرمه بين ولم ينل إلا ما يستحق وضيع على نفسه فرصة الدفاع عن براءته حين انشغل بالسيرك عن الدفاع بالقانون ظنا منه أن البوز والتحياح يبرئانه أو يخيفان الهيأة القضائية. ويتحمل المسؤولية في ذلك المقربون منه الذين لم ينصحوه بما ينفعه وكانوا له من المغررين.
    مضى زمن الاستقواء على مؤسسات الدولة إلى غير رجعة. واليوم لا شيء يعلو على سيادة القانون.
    نلتقي في بوح قادم.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    جو حار نسبيا و تسجيل هبات رياح قوية نوعا ما فوق كل من الهضاب العليا الشرقية