فلاحو تارودانت ينتفضون ضد وزير الفلاحة محمد صديقي : الفلاح الكبير يحصل على الأسمدة بثمن يقل ب50% عن الفلاح الصغير !

يبدو أن سياسة الوزير الحالي محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري، ستدفع بالفلاحين الصغار بإقليم تارودانت إما إلى إعلان الإفلاس والهجرة نحو المدينة، أو الخروج للإحتجاج بالشوارع.
ووفق معطيات حصلت عليها القناة من فلاحي الجماعة القروية المهادي التابعة ترابيا لإقليم تارودانت، فسياسة الوزير الحالي تخدم فقط الفلاحين الكبار المعروفين بالانتماء السياسي، فيما الفلاحين الصغار فهم آخر إهتمام الوزير، رغم دورهم الكبير في تزويد السوق الوطنية.
وتحدى الفلاحون وزير الفلاحة بالكشف عن أسماء عدد من الفلاحين المستفيدين من الأعلاف المدعمة، وأيضا الشعير و الأسمدة المدعمة و كمية كل واحد من المستفيدين.
و إعترف الفلاحون بتخصيص وزارة الفلاحة دعما كبيرا للمواد المذكورة، وصلت تخفيض الأسعار بنسبة 50% خاصة الأسمدة، لكن الفلاحين الصغار لا يتوفرون على الإمكانيات المالية والنقل من أجل الحصول على كميات كبيرة مثل الفلاحين الكبار.
ويطالب الفلاحون الصغار بالعدالة بين الفلاحين، بل يصرحون أنهم كانوا ينتظرون من الوزير محمد صديقي تنزيل التوجيهات الملكية بإنشاء طبقة وسطى فلاحية، وليس فقط دعم الكبار و وأد الصغار.
وفشل الصديقي باعتراف البرلمانيين الذين حاصروه مرارا بأسئلة دعم الفلاحين الصغار والحرص على حصولهم على المواد المدعمة، حيث يستطيع الفلاحون الكبار تخزين كميات كبيرة من الأسمدة المدعمة، فيما الفلاحون الصغار لا يستطيعون التخزين مثل الكبار، لأن الخطوة تتطلب شراء كمية كبيرة و نقلها من المنبع.
وكانت منطقة لمهادي والدواوير المجاورة، تحتضن ألاف الهكتارات من الأشجار والمغروسات أساسا، بل أن فلاحي المنطقة ساهموا بمبلغ 10 آلاف درهم لكل هكتار تقريبا من أجل مشروع قنوات للري ينطلق من سد أولوز، لكن غلاء المياه وتوالي سنوات الجفاف حول آلاف الهكتارات لأراضي جرذاء باستثناء أراضي الفلاحين الكبار الذين يحصلون على دعم عمومي متنوع.

المصدر: شوف تي في