توصلت “شوف تيفي” بمقطع فيديو، يكشف عن واقع مدينة الدار البيضاء التي ما تزال أحياؤها شبيهة بالمناطق القروية، نظرا لانتشار “الحمير” و “العربات المجرورة”، والكلاب الضالة، وهو ما يؤكد، وفق ساكنة هذه المدينة، أن العاصمة الاقتصادية تعد مجرد قرية كبيرة، حاول القائمون على تسييرها إلباسها رداء “التحضر”.

فساكنة مدينة الدار البيضاء، التي تعتبر أكبر مدينة بالمغرب، عبرت في العديد من المرات، خلال تفاعلها بمواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبها الشديد واستيائها بسبب الحالة التي تعيشها العديد من الأحياء التي تعاني التهميش و”النسيان”، ما ساهم في بروز بعض الظواهر، ومن بينها انتشار النفايات والحيوانات، نظرا لعدم تكاثف الجهود بين المجتمع المدني والجهات المسؤولة، لإصلاح ما يمكن إصلاحه حتى تكون البيضاء بالفعل المرآة التي تعكس التطور الذي عرفه المغرب خلال السنوات الأخيرة.

مدينة الدارالبيضاء تحولت وفق البيضاويين إلى “سوداء”، نظرا لفشل المسؤولين عن تسيير شؤونها خلال السنوات الأخيرة في الخروج بحلول واقعية تنهي معاناتهم مع النقل ومع ضعف البنية التحتية، داعين إلى ضرورة الضرب بيد من حديد والوقوف على مكامن الخلل واحترام إنسانية “الساكنة”، وخلق توازن فعلي بين الأحياء التي تعتبر راقية وأحياء أخرى شعبية، أصبحت شبيهة بـ “القرى” رغم تواجدها في قلب المدينة، ومن بينها سيدي مومن وسيدي عثمان والحي الحسني والتي ما تزال إلى حدود الساعة مجرد “أحياء قروية”، نظرا للتواجد الكبير للعربات المجرورة، وأيضا بسبب استغلال البعض للمساحات الخضراء المتواجدة بها لـ “الرعي”..وهو ما يجعل ساكنة “كازبلانكا” تطرح العديد من التساؤلات التي تحتاج إلى أجوبة فورية حتى يتم الكشف عن الأسباب التي جعلت أكبر مدينة بالمغرب غارقة في العديد من المشاكل…..

المصدر: شوف تي في