السنتيسي: مراجعة مدونة الأسرة من الأوراش المهمة التي تحظى باهتمامات جلالة الملك

السنتيسي: مراجعة مدونة الأسرة من الأوراش المهمة التي تحظى باهتمامات جلالة الملك

A- A+
  • قال إدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، أن النظر السديد لجلالة الملك، ارتأى بأن تخضع هذه المدونة للمراجعة، من خلال قراره السامي في عيد العرش لسنة 2022، ولتفعيل هذا القرار وجه جلالته كما هو معلوم رسالة إلى رئيس الحكومة، للاشتغال العملي على مراجعة هذه المدونة، بنفس المقاربة التشاركية الجماعية، بإسناد الإشراف العملي لوزارة العدل والمجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة، وإشراك هيئات أخرى معنية بالموضوع كالمجلس العلمي الأعلى والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، مع الانفتاح أيضا على فعاليات المجتمع المدني والباحثين والمختصين.
    وأضاف السنتيسي في تصريح لقناة شوف تيفي حول الرسالة السامية للملك الموجهة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش تتعلق بإعادة النظر في مدونة الأسرة، قائلا ” قبل التطرق إلى مراجعة هذه المدونة، لابد من التذكير بالمراجعة التي عرفتها هذه المدونة سنة 2004، والتي اعتبرت في حينها طفرة نوعية، لتوطيد دعائم الأسرة باعتبارها الأساس والمرتكز للمجتمع”.
    وفي هذا الإطار، يضيف المصدر ذاته، تفضل جلالته في خطاب أمام ممثلي الأمة، بتحديد المحاور الرئيسية لهذه المدونة التي انصبت بالأساس على الأسرة بعدما كانت تسمى مدونة الأحوال الشخصية، وكعادة جلالة الملك، فإنه يشرك عددا من الفعاليات، في بسط وجهات نظرهم واقتراحاتهم وفق مقاربة ديمقراطية وتشاركية.
    وأشار البرلماني إلى أن ” اللجنة ستأخذ بعين الاعتبار لا محالة ما جاء في دستور المملكة بتكريس المساواة بين الرجل والمرأة وكذا التوجيهات الملكية السامية التي وردت في خطاب العرش لسنة 2022، وخاصة خلق التوازن بين الرجل والمرأة ومراعاة مصلحة الأطفال، والأكيد أن إسناد الإشراف العملي لوزارة العدل والمجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة، كمن دلالته في استحضار التجربة والممارسة من خلال إبراز مختلف العوائق التي حالت دون تحقيق المدونة السارية المفعول لأهدافها، وتجاوز الاختلالات والسلبيات التي أبانت عنها التجربة، ومراجعة بعض البنود التي تم الانحراف عن أهدافها، إن اقتضى الحال، كل ذلك في إطار مقاصد الشريعة الإسلامية وخصوصيات المجتمع.
    ودعا السنتيسي الحكومة، إلى الاجتهاد أكثر في توسيع المشاركة الفاعلة للمرأة في مختلف محالات التنمية وتوطيد تمكينها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، على اعتبار أن تقدم المغرب يبقى رهينا بمكانة المرأة كما قال جلالته في خطاب العرش لسنة 2022.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    شوكي: الإصلاح الضريبي الذي أقرته حكومة أخنوش مكن من تنزيل الإصلاحات الاجتماعية