تندوف .. الاحتجاج المسلح بالمخيمات يجبر إبراهيم غالي على الخنوع و المفاوضة

تندوف .. الاحتجاج المسلح بالمخيمات يجبر إبراهيم غالي على الخنوع و المفاوضة

A- A+
  • تندوف .. الاحتجاج المسلح بالمخيمات يجبر إبراهيم غالي على الخنوع ومفاوضة المحتجين المحتجزين

     

  • في تواصل للاحتجاجات المستمرة بمخيمات تندوف، اضطر زعيم ميليشيات البوليساريو إبراهيم غالي إلى الإذعان والخنوع عبر قبوله الحوار مع قادة المحتجين.

    وحاولت قيادة عصابة البوليساريو تطويق الاحتجاجات بمخيمات تندوف بكل ما أوتيت من قوة، بعد أن وصلت حالة لا يمكن التغاضي عنها ، لينزل إبراهيم غالي مضطرا من كرسيه المهزوز ، ويتنازل عن شعار الصرامة ويتخلى عن نهجه بعدم الجلوس مع شيوخ القبائل لحل أي مشكل يتعلق بالأفراد، لكن العاصفة كانت أكبر منه، وكرة ثلج الاحتجاجات ظلت تكبر وتكبر وتكبر إلى أن بلغت ما بلغت، ولم تعد مشكلة فرد ولا عائلة ولا قبيلة.

    ووفق منتدى فورستاين ” أصبحت انتفاضة شعبية ضد ميليشيات البوليساريو بمخيمات المحتجزين، حيث انضمت قبائل لقبيلة السواعد ودعمتها، ومن لم يدعمها فقد طلب من أبنائه المنضوين في صفوف الميليشيات بضرورة الخروج والتخلي عن حمل السلاح والابتعاد عن مراكز ومؤسسات البوليساريو”.

    ووفق المصدر ذاته “ظل غالي مصرا على عدم التفاوض مع المحتجين، وأصر على اعتقال والتنكيل بالنساء كما الرجال، وأساء معاملتهن، فثارت النفوس وغضبت القلوب، وانقلبت المخيمات نارا على الميليشيات، وتطورت المواجهة لتصبح بالسلاح، بعد الهجوم على مركز بالناحية العسكرية الثانية ومصادرة أسلحته ، وبعدها تدمير وإحراق السيارات وبعض المراكز ، تلتها صيدليات ومحلات تجارية ومدرسة تعليمية”.

    أدعن إبراهيم غالي أخيرا ، وقبل التفاوض، واستدعى على عجل شيوخ القبائل لتهدئة الوضع، بعدما كان إلى وقت قريب يحتقرهم، وبعدما قطع أجورهم التي ظلوا يتقاضونها لعقود قبل مجيئه، ورغم جلوسه معهم رفض إطلاق سراح الشاب سالم ماء العينين اسويد، وطلب تسليمه المسؤولين عن الهجوم على مؤسساته، مطلب مرفوض بالإجماع، فكيف يعقل أن يسلموه عشرات الشباب، بعدما كانت الانتفاضة لإطلاق سراح شاب واحد، أي منطق هذا”.

    واعتمادا على فورستاين “ففي نفس الوقت، كانت الدعاية الصفراء التابعة لجبهة البوليساريو، تعمل على امتصاص الغضب الشعبي، ومحاولة عزل قبيلة السواعد، عن باقي القبائل، وإظهار الأمر يتعلق بها دون غيرها، ثم توجيه الاتهام لها من جهات مختلفة، ووضعها تحت ضغط التخوين والسكوت عن طيش شبابها، ثم في مرحلة لاحقة انتقاء منتمين لذات القبيلة لتسفيه أفعال أبناء عمومتهم، في محاولة أخيرة لتقزيم الانتفاضة وتخفيف الضرر الكبير الذي ألحقه التضامن الشعبي الكبير مع عائلة أهل اسويد المنتمية لقبيلة الرگيبات اسواعد”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    جو حار نسبيا و تسجيل هبات رياح قوية نوعا ما فوق كل من الهضاب العليا الشرقية