رد الديوان الملكي عبر بلاغ صبيحة اليوم الإثنين، على تجاوزات الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في بلاغها الأخير الذي استغلت فيه القضية الفلسطينية، حيث أكد البلاغ أن موقف المملكة من القضية الفلسطينية لا رجعة فيه وهي تعد من أولويات السياسة الخارجية للملك أمير المؤمنين ورئيس لجنة القدس.

وفي ذات السياق، قال رشيد لزرق، رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات و الأبحاث ” إن الملكية في المغرب تعد واحدة من أعرق الملكيات في العالم وتمثل العمق التاريخي للمغاربة، مما جعل المؤسسة الملكية تمتاز قراراتها بالفعالية  عكس باقي المؤسسات التي تغيب عنها النجاعة و  المبادرة الاستباقية لحل الأزمات وهذا يعود لكون السياسيين  لا يتوفرون على أي بعد استراتيجي”.

وأضاف لزرق في مكالمة هاتفية مع شوف تيفي ” إن الملك باعتباره أمير المؤمنين جعل السياسة الخارجية المغربية عنوانها التمييز و الاعتدال و لا مجال للمتاجرة بالمشترك، في وقت تحاول قوى للتدين السياسي بفلسطين والمغرب كحزب البيجيدي وغيره، تحويلها لأداة ضمن أدوات عديدة للعودة شعبيا، عبر المزايدة في هذا التوقيت بالذات له دلالاته خاصة بعد الهزيمة الذي تلقتها خلال انتخابات 8 شتنر  بغاية العودة  لتعبئة الجماهير، باسم فلسطين و استخدامها لصالح مخططاتها السياسية”.

وأوضح لزرق قائلا “في ظل سياق إقليمي ودولي متحرك يقتضي وحدة الأمة واعتبار تحرير فلسطين بمنزلة قضية الوحدة الترابية  وهي جزء من عملية نضال أشمل من أجل التحرر الوطني و تثبيت الديمقراطية”.