بوح الأحد: الطوابرية يتساقطون كأوراق الخريف و مفاجآت أخرى في الأفق…

بوح الأحد: الطوابرية يتساقطون كأوراق الخريف و مفاجآت أخرى في الأفق…

A- A+
  • بوح الأحد: الطوابرية يتساقطون كأوراق الخريف و مفاجآت أخرى في الأفق، و فرنسا تنتظر أن يحدد المغرب تاريخ ٱستقبال ماكرون و أشياء آخرى

    أبو وائل الريفي
    تبعث حالة الطوابرية على الشفقة ولكن حين يتذكر من يتابع تفاهاتهم وما يقترفون ضد المغرب لا يسعه إلا الاستبشار والتأكد من أن للبيت رب يحميه وأن من يحاول نهش لحمه بالباطل لن تكون عاقبته سليمة، ولذلك كان يقال أن “لحوم الأولياء عصية”. هذا هو المغرب بلد الأولياء كما كان المشرق بلد الأنبياء.
    يفضح الطوابرية بعضهم البعض هذه الأيام ويعري بعضهم البعض لتظهر حقيقتهم كاملة أمام الرأي العام. يتخوف بعضهم من الفضيحة فيخرج استباقا وعلامات الخوف تفضحه لينشر ما يثبت به جرائمه ويكشف المستور. وصدق المثل ” إذا تخاصم السارقان ظهر المسروق”.
    وهيبة خرشش الغائبة عن مواقع التواصل الاجتماعي لما يقارب السنة متنكرة لمهربها وعشيقها زيان الذي استنجد بها أكثر من مرة دون جواب وكأنها غير معنية بذلك رغم أن الشيخ العاشق غامر بكل شيء من أجل تهريبها للخارج وتأمين حياة تليق بها. وهيبة تخرج عن صمتها اضطرارا لتستبق التسجيلات التي بحوزة نور زينو والتي تفضح تآمرها وطريقة تهريبها والمتورطين فيه وخط سيرها والجهود التي بذلتها والإغراءات التي عرضتها على نور زينو لاستدراجه للعمل مع مجموعتها التي يقودها زيان. وهيبة متأكدة أن ما بحوزة نور زينو حقائق دامغة تدينها وعشيقَها أمام المحاكم وأمام المغاربة الذين سيتأكدون من حجم الحقد الذي يكنونه لهذا المغرب.
    تعلم وهيبة أكثر من غيرها أن أخاها ليس مختطفا كما تعلم ما ارتكبه من مخالفات تجعله موضوع متابعة تأخذ مسارها الطبيعي ويتمتع فيها أخوها بكل الضمانات والحقوق التي يخولها له القانون، ولهذا لم تحرك ساكنا طيلة المدة السابقة، وتعلم كل ما يتعلق بملف زيان ومخالفاته ولذلك لم تحرك ساكنا طيلة سنة للدفاع عنه، بل إنها تنكرت له ونسيت معروفه معها وتجاهلت كل اتصالاته واتصالات المقربين منه لأن مصلحتها كانت في الابتعاد لتنفذ بجلدها وتعيش حياتها كما تريد في بلاد العم سام. وهذا يوضح أن الطوابرية غير متجانسين تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى وكل واحد منهم تهمه مصالحه الخاصة ولو على حساب المقربين.
    وهيبة المفتونة بنفسها لم تنس التزين بما تملكه من أدوات زينة لتظهر على اليوتوب في حلة مثيرة منتقية من التسجيلات التي دارت بينها وبين نور زينو ما يخدم دفع التهمة عنها لتهيئ الرأي العام للتعاطف معها وتأليبه على هذا الأخير لأنها وحدها أدرى بما تقاسمته معه من معطيات ومؤامرات تضعها تحت دائرة المتابعة وتجعلها منبوذة أمام المغاربة. ولتحقيق هدفها اقتدت بعشيقها الكهل زيان في التجارة بالدين فكالت التهم للمثلي نور زينو لابسة جبة الفقيهة متناسية أنها في بلد الحريات وضاربة عرض الحائط حرمة الحياة الخاصة واحترام حقوق الغير. أصاب الهوس وهيبة وغيب الخوف عقلها وهي تلبس غطاء الواعظة لتتجاهل أنها تفضح نفسها بنشرها الانتقائي لتسجيلاتها مع نور زينو والتي تثبت أنها كانت أحرص على التقرب منه دون الالتفات إلى مثليته التي تستنكرها الآن. لماذا كانت وهيبة تربط الاتصال مع نور زينو؟ لماذا كانت تسدي له النصائح؟ لماذا كانت توجهه للابتعاد عن المغرب وعدم التجاوب مع أي مبادرة لحل مشكلته؟ لماذا كانت تتجاهل سبه وقذفه في حق المغرب لو كان قلبها على البلد وجلالة الملك؟ هل يمكن أن تنشر وهيبة ضمن تسجيلاتها المحفوظة كلمة واحدة تدافع فيها عن المغرب في مكالماتها مع نور زينو؟ هل يمكن أن تنشر نصيحة واحدة أسدتها له لعدم الخوض في أعراض الناس بدون حجة؟ هل لوهيبة أن تنشر تذكيرا واحدا لنور زينو بالقيم الدينية التي صارت تركب عليها الآن وهي تصفه بأقدح النعوت؟ هذه هي الإجابات التي ينتظرها المغاربة ليميزوا الخبيث من الطيب، وليحكموا على كل واحد بتصرفاته التي تبقى وحدها المقياس. وحتما ليس في سجل وهيبة ما يبيض صفحتها المليئة بالحقد على المغرب وتحميله تبعات أخطائها ومغامراتها التي تريد بدون دليل مسحها في المخزن.
    وهيبة ورقة محروقة وعبء على كل من يستجير بها لتنقذه من ورطته، وتاريخها حافل بالفضائح، وهي آخر من يعطي دروسا للغير في الوطنية وهي الهاربة من العدالة والمتورطة في مخالفات لا تعد ولا تحصى. وهيبة التي يئست من صفقة تحت الطاولة تبرؤها وتبرئ أخاها “تتنمر” اليوم وتريد اللعب بورقة نور زينو والاستقواء بما تملكه من تسجيلات معه خوفا من فضيحة هي متأكدة أنها متورطة فيها وتخشى أن ينشرها بعدما استفاق من غيبوبته وندم على الطريق التي سلكها مع زيان ووهيبة واكتشف أنهما باعا له الوهم.
    اكتشف موقع زيان الميت وزكريا النصاب أن نور زينو يحمل جنسية جزائرية وتجاهلوا أنهم أول من خطب وده وحاول توظيفه وغض الطرف عن إساءاته للمغرب. لماذا كان زيان يتصل به ويطلب منه استضافة وهيبة و لم يستحضر جنسيته الجزائرية؟ لماذا يصمت النصاب عن هذه الوقائع التي تورط سيده زيان؟ لماذا كل هذه الحملة على نور زينو لشيطنته بعدما قرر فضح المخفي وكشف المستور؟ لماذا هذا الإسهال الذي أصاب الجميع خوفا من تسريباته؟
    الحمد لله أن خريف الطوابرية مستمر وأوراقهم تتناثر وتتساقط واحدة تلو الأخرى من تلقاء نفسها لأنها لن تصمد في وجه الحقائق وبنيت على باطل ومآلها الزوال ولو بعد حين.
    ورقة أخرى سقطت بشكل مريع هذا الأسبوع. إنها الدمية دنيا التي كانت تتاجر في كل شيء. دنيا الهاربة من العدالة المغربية. دنيا التي كانت فرحة بإقامتها في فرنسا ومنتشية بدقائق في التلفزيون عن قضيتها تستفيق من غيبوبتها وتكتشف الحقيقة المزعجة التي تجاهلتها طيلة شهور وتعمدت عدم التفكير في مآلاتها. عشنا لنرى دنيا تتحدث عن دولة عميقة في فرنسا تستهدفها وتضيق عليها وتحرمها من حقها في التطبيب وتضع العراقيل أمام شكاياتها بدون مبرر !!! لماذا لم تكن تصدق حديثنا عن هذه الدولة العميقة التي تستهدف المغرب ومصالحه؟ لماذا كانت تتبنى الحملات المغرضة لهذه الدولة العميقة ضد المغرب، بل تنخرط فيها كدمية تنفذ الأوامر والتوجيهات والتعليمات بدون تفكير وبدون تأكد من صواب مرتكزات تلك الحملات؟
    حالة اليأس التي يعيشها الكوبل فيلالي في فرنسا تبين فشل كل رهاناتهما، وأنهما صارا أوراقا محروقة بعد أن انتهت مدة صلاحيتهما ولم يعودا بتلك الجاذبية التي تخيلها من يشغلهما. لم يعد روتينهما على مواقع التواصل الاجتماعي يجلب نسب مشاهدات ولذلك لا بد من استبدالهما لأن الأمر أقرب إلى تغيير ورق الاكلينيكس بعد الاستعمال. لم تعد مداخيل الأدسنس تضمن للكوبل ما يسدان به الرمق ولذلك شرعت دنيا في التسول المثير للشفقة. في فرنسا لا تستطيع دنيا وزوجها تأمين مصاريف محامي بينما في المغرب تضمن الدولة لكل متقاض حقه في المساعدة القضائية. هذا هو الفرق الذي تغمض عيناها عنه دنيا وأمثالها.
    تشكك دنيا اليوم في فرنسا وهي التي كانت تنخرط في كل حملاتها ضد المغرب وتتعامل مع ما تنشره منابرها ضد المغرب باعتباره وحيا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. بلغ اليأس بالدمية درجة صارت تصور معها فرنسا كجمهورية موز مستباحة حدودها ومشرعة أبوابها ومنتهك ترابها بجهات تأتي من الخارج، وهي تقصد المغرب طبعا، لتحرق بيتها وتكسر نوافذه وتهدد حياتها بدون حسيب أو رقيب. هل يمكن لعاقل أن يصدق هذه الترهات؟ هل فرنسا وصلت لهذه الدرجة من الاختراق والضعف؟ وهل بلغ الحمق بالمغرب هذه الدرجة؟ وهل يستحق هذا الكوبل كل هذه المغامرة؟
    هو الحمق بلا حدود، واليأس في أقصى درجاته، والمرض النفسي الذي يصيب مضطربا مثل دنيا فقد كل شيء ويريد أن يرمي جثته على أي كان وادعاء بطولات وهمية. دنيا تشبه نفسها ببنبركة، وتسترخص حياتها من أجل ما تؤمن به دون أن توضح الأفكار الخطيرة التي يمكن أن تخيف الدولة المغربية حتى تستهدفها داخل التراب الفرنسي.
    لقد وصل اليأس بالكوبل درجة صارا يستحلان معها الكذب المفضوح واصطناع وقائع لنسبتها إلى المغرب في أراضي فرنسية واتهام السلطات الفرنسية بدون دليل تمهيدا لبديل مستقبلي في بلد غير فرنسا بعدما شعرا بأن فرنسا اكتشفت حقيقتهما وكذبهما. الكوبل يقتدي بزكريا “الحاصل” في كندا. ومرة أخرى لا تريد دنيا المبتدئة في عالم السياسة والطارئة على المعارضة الاتعاظ من فشل من سبقوها ويعيشون الفشل والإحباط، وفي مقدمتهم زكريا العاجز عن إثبات ما يبرر به طلبه اللجوء في كندا.
    تشكيك الكوبل في فرنسا منبعه أساسا اكتشاف أمرهما وفراغ ملفهما والتخوف من ملاحقات في حقهما بسبب تصريحات عنصرية ثابتة في حقهما بالدليل القاطع. الحملة ضد فرنسا التي تقودها دنيا اليوم سببها رفع اليد عنهما من طرف جهات كانت تحميهما بعدما اكتشفت أنهما لن يفيداها ولم ينفعاها طيلة المعارك السابقة وأن هذا الكوبل صار عبئا على هذه الجهات وسبة في جبين فرنسا التي تتظاهر بالرغبة في المصالحة مع المغرب ولا تتوانى في طعنه من الخلف. أصبحت اللعبة مفضوحة والمغرب يعرف تفاصيلها وارتباطات دنيا وغيرها ومن يحركهم. هذا اللعب الذي تغامر به الدولة العميقة في فرنسا هو الذي يعثر كل تقارب وستنتظر فرنسا كثيرا من أجل تحديد موعد الاستقبال الذي تريده أن يشكل قطيعة مع عهد مضى لأن المغرب لا يرضى بغير الوضوح والاحترام معيارا لتحديد طبيعة العلاقة ومستواها. يمكن لفرنسا أن تستفيد من المسار الذي تعيشه العلاقة مع اسبانيا التي مرت بمنعرجات وتوترات كانت فرصة لإسبانيا لمراجعة أوراقها تجاه المغرب واستدعت في لحظة معينة موقفا صارما من المغرب بتأجيل القمة الثنائية حتى تصفو العلاقات وتزول الغيوم وتتضح النوايا، وها نحن على أبواب قمة ثنائية بداية الشهر القادم بين البلدين تعكس متانة العلاقة بينهما التي لم تعد تتأثر باللوبيات المعادية للمغرب والشائعات التي تتداولها بعض المنابر الدعائية، بل إن الحكومة الإسبانية بادرت من تلقاء نفسها بعدم إحضار وزراء بوديموس أنصار البوليساريو. والأكيد أن المستفيد من هذا الوضوح ليس المغرب وحده ولكن كل أطراف العلاقة، والحكومة الإسبانية صارت الأكثر حرصا على تقوية علاقات التعاون مع المغرب لأنها اكتشفت الجدية والوضوح من الجانب المغربي الذي لا يتهاون في التزاماته، وقد اكتشف الإسبان أسابيع قبل هذه القمة المنتظرة دور المغرب الاستباقي في حماية إسبانيا من عمليات إرهابية خطيرة تعي الحكومة جيدا أثرها وتداعياتها لو نفذت على التراب الإسباني.
    هذا ما ينبغي لفرنسا استيعابه والتخلي عن المناورات والانتباه أن تبنيها لملفات مشبوهة يضرها ولن يضعف المغرب نهائيا. على أركان الدولة العميقة في فرنسا الانتباه أن المغرب ليس هو الجزائر. المواقف الرسمية للمغرب قوية باعتبارها بأمر من جلالة الملك وبالسند الشعبي والإجماع حولها لأنها قضايا مبدئية عكس الورطة التي فيها قادة الجزائر المفصولين عن الشعب والمستعدين لتناسي الإهانات التي تعرض لها الشعب الجزائري من فرنسا بعد أن نزع عنهم الرئيس الفرنسي صفة الأمة ورفض الاعتذار عن الجرائم التي ارتكبتها فرنسا في حق الجزائر.
    على الدولة العميقة في فرنسا الاتعاظ من ألمانيا كذلك التي اضطرت لمراجعة حساباتها والاعتراف بأخطائها وتصحيح علاقاتها مع المغرب.
    هل هذا يعني أن للمغرب قوة خارقة؟ طبعا هذا لا يدعيه أحد، ولكن المؤكد أن للمغرب مصالح مشروعة يحميها ولا يتجاوزها، وله من الالتفاف الشعبي حول هذه المصالح ما يقويه، وله من الانسجام المؤسساتي ما يدعمه، ولا يخوض إلا المعارك العادلة دفاعا عن سيادته، وله من الوسائل ما يصمد بها ويدفع بها كل من يريد المساس باستقلاليته. وهذا ما يفقده حكام الجزائر المعزولين عن الشعب الجزائري والحريصين على الاستقواء على شعبهم بمصالحات مع من يهينونهم.
    طريقة حديث دنيا وحالة اليأس التي بدت عليها والطريقة العنيفة في حديثها عن فرنسا وتهديدها بكشف المستور كلها مؤشرات على فشل كل خياراتها وسقوط رهاناتها وخسارتها لكل شيء. تتسول اليوم دنيا وزوجها مساعدات عبر اليوتوب لتأمين ما تعيش به، ومستعدة لتبني كل الخزعبلات لتثبت تعرضها للخطر من المغرب ولو بالكذب المفضوح، حيث تتهم المغرب بقتل والد زوجها الذي توفي منذ أزيد من شهرين. لماذا صمت الكوبل عن هذه المعلومة كل هذا الوقت؟ لماذا لم يضعا شكاية قبل الدفن؟ لماذا هذا الاتجار بروح هي الآن عند بارئها؟ ما هي مصلحة المغرب في قتل المرحوم فيلالي؟ وما الخطر الذي كانت تشكله حياته وهو الذي قضى جزءا غير يسير منها متواريا إلى الظل؟ بهذه الادعاءات تورط دنيا نفسها وتفضح كذبها أمام الفرنسيس وليس فقط أمام المغاربة.
    إطلاق هذا النوع من الاتهامات المجانية بدون دليل ينضاف إلى باقي الأدلة على أن أمثال دنيا هواة في السياسة ولا خبرة لهم بالمعارضة ويخربون بيوتهم بأيديهم وبتصرفاتهم غير المحسوبة والتي تقضي على ما تبقى لديهم من رصيد. إن كانوا أصلا يتوفرون على رصيد.
    ابتلينا بهذا النوع من السماسرية المستعدين لبيع ذممهم لمن يعطي أكثر وتبني كل شيء دون تمحيص، ولذلك ففضحهم واجب على كل حريص على سمعة المغرب، ولا يعتبر هذا تشهيرا طالما أن ما ننشره يستند إلى معلومات صحيحة ولها ارتباط بالشأن العام. وأمامنا القضاء الذي يمكن أن ينصف كل متضرر.
    ماذا يمكن أن نسمي السب والقذف الذي يطبع كل خرجات دنيا ووهيبة وزكريا وحجيب ضد مسؤلين مغاربة وبدون دليل؟ بماذا يمكن أن نصف الحماية التي يتمتعون بها في دول إقامتهم التي تستفيق متأخرة كالعادة وتكتشف حقيقة من تحميهم. هذه صارت حقيقة. ومثالها ما تعيشه دنيا في فرنسا حيث تتسول أبسط حقوقها كإنسانة وحجيب في ألمانيا الذي يطمع في تعويضات من الدولة كمكافأة على عمله الإرهابي وزكريا في كندا الذي يعاني لإثبات أحقيته بإقامة هناك وهو المتورط في جرائم عنف ضد زوجته ويتهم بدون دليل المغرب بتعذيبه ولم يثبته طيلة هذه السنين أمام السلطات الفرنسية.
    تكتشف وهيبة ودنيا وزوجها أنهم كانوا مجرد مواد إعلامية لعلي لمرابط الذي عجز عن مواكبة التطورات المهنية في الصحافة فصار يبحث عن مادة مثيرة لخدمة أجندة أعداء المغرب حتى يجزلوا له العطاء. علي لمرابط مفلس آخر من الطوابرية لم يعد يرى في كل الأجناس الصحافية والمواضيع الصحافية سوى ما يستهدف المغرب ويبحث عن ضحاياه من هؤلاء الطوابرية المغفلين الذين يصدقون أن له تأثيرا فيكتشفون أنهم غرقى تمسكوا بغريق. ضعف الطالب والمطلوب.
    من حقنا أن نتساءل عن الأموال التي كانت بحوزة الكوبل ومصيرها اليوم، وعن المساعدات التي يتلقاها حجيب وغيره. لم يعودوا جميعا يشكلون أولوية أو أوراقا رابحة لمن يدعمهم من الخلف لأن الرهان عليهم أثبت فشله وتقديرات المراهنين عليهم كانت خاطئة وصاروا جميعا عبئا على هذه الجهات فلم تعد أخبارهم تستهوي المنابر الدعائية المعادية للمغرب بعد افتضاح أمرهم وحقيقتهم أمام المغاربة. والحمد لله أنه صارت هناك أقلام مغربية تتصدى لهذه الحملات وهؤلاء المساميم الذين يراهنون على ربح معركة التواصل الاجتماعي بعد خسارة كل واجهات معاركهم ضد المغرب. سينفقون كل الجهود ثم تكون حسرة عليهم وفضيحة ووبالا كما كانت الخسارة مدوية في باقي الواجهات الأخرى.
    أسبوع الباكور انتهى والتسريح تم بإذلال لدنيا وزوجها من طرف الفرنسيس، وعبثا تحاول الدمية إلصاق فشلها بضغوطات المغرب على فرنسا لأن آخر ما تفكر فيه السلطات المغربية هو دنيا التي مصيرها سيكون أمام القضاء المغربي عاجلا أو آجلا ولها حينذاك أن تدافع عن نفسها وتثبت براءتها إن كانت بريئة بالفعل.
    لقد أكدتُ دائما في هذا البوح أن مغرب اليوم هو مغرب الانتصارات، وأن كل المساميم مصيرهم الخسارة، وهاهم يفضحون بعضهم البعض ويسقطون تباعا بما كسبت أيديهم وألسنتهم ضد هذا المغرب الشامخ الذي له من يحميه ويدفع عنه الأذى دون اكتراث بهذه الحملات الفارغة. ليكن هذا واضحا فحماة الجدار لا ينتظرون جزاء ولا شكورا ولا شهادة حسن سيرة من الطوابرية لأن شهادة المغاربة أقوى وأصدق. والاحتضان الشعبي لمؤسسات الدولة أكبر من أن يوصف بأي عبارة أو نعت. يكفي أن المغاربة يعتبرونهم أسودا وحماة لعرين هذا المغرب ويأتمنونهم على مصيرهم وهم مطمئنون وواثقون.
    نلتقي في بوح قادم.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    جو حار نسبيا و تسجيل هبات رياح قوية نوعا ما فوق كل من الهضاب العليا الشرقية