رياض مزور يستعين بالمؤثرين للترويج لمنجزاته و يهمش مجددا الصحافة و الإعلام
سيرا على نهج وزير السياحة.. رياض مزور يستعين بالمؤثرين للترويج لمنجزاته و يهمش مجددا الصحافة و الإعلام
بعد وزارة السياحة و الصناعة التقليدية و الاقتصاد الاجتماعي و التضامني، و استعانتها بالمؤثرين، و تسليمهم مبلغ 23 مليون درهم، تنضاف فضيحة جديدة لوزارة الصناعة و التجارة التي سارت على نفس المنوال، و استعانت بمن يطلقون على أنفسهم بالمؤثرين للتواصل حول منجزات الوزارة و منجزات الوزير الذي استعان به حزب الاستقلال رياض مزور في حكومة ما يسمى بالكفاءات.
و حتى تغلف استعانتها بمجموعة من المؤثرين، الذين سيتم دفع أتعابهم من المال العام، خرجت الوزارة بفيديو تضليلي تحت عنوان: (مباشر السيد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، يستمع للشباب ويجيب على أسئلتهم المتعلقة بالصناعة)، و الواقع أن من الحاضرين بل و أغلبهم شباب يمتهنون صناعة المحتوى بالأنترنت و يطلقون على أنفسهم لقب مؤثرين في عالم الويب المغربي.
و عوض أن يتواصل رياض مزور مع الصحافة الوطنية، يفضل هذا الوزير الذي يحمل إرث سلفه و منجزات مولاي حفيظ العلمي الوزير السابق، و يحاول نسبها لنفسه، التواصل مع المؤثرين و صناع المحتوى، هؤلاء الذين دشنوا منذ مدة ليس باليسيرة تطاولا على مهنة الصحافة و الإعلام بمباركة من جهات حكومية، كان آخرها وزارة السياحة التي منحتهم 23 مليون درهم في إطار مشاريع تواصلية، في حين أن أغلبهم يخالف المقتضيات الضريبية المتعلقة بالصرف و يتلقى تحويلات مالية من شركات فايسبوك و يوتيوب دون أن تخضع للضريبة كباقي القطاعات الانتاجية التي تدفع ما عليها للدولة.
و استباح المؤثرون دون خجل مهنة الصحافة و الإعلام و أصبحنا نراهم في التظاهرات التواصلية، بل و هنالك شبه إجماع حكومي على الاستعانة بهم، كما فعل شكيب بنموسى قبل شهور، حينما استضاف مجموعة من المؤثرين و ناقش معهم موضوع إصلاح المدرسة العمومية، فيما همش رجال الصحافة و مهنيي التربية و التعليم الأدرى بمشاكل القطاع و إكراهاته أكثر من الوزير نفسه.
المصدر: شوف تي في