كشف مقطع فيديو عن معاناة حقيقية للشعب الجزائري من أجل الحصول على بوطا من الغاز الطبيعي الخاصة بالإستعمال المنزلي، تزامنا ومواصلة النظام الجزائري العسكري الحاكم، توقيع إتفاقيات دولية لتزويد أوروبا بالغاز والمحروقات وتلبية المطالب الدولية أولا.
ووسط دعوات إلى الله تعالى بالإنتقام من النظام العسكري الحاكم الذي يواصل تجويع الشعب وحرمانه من ثرواته، أظهر الفيديو الذي اطلعت عليه شوف تيفي “قتال” وتسابق عنيف للمواطنين على أكياس الدقيق، حيث يحاول الجزائريون نساء ورجالا الحصول على كيس دقيق بعد صعودهم لشاحنة محملة بالأكياس، بعد انتظارهم وصول الدقيق منذ 15 يوم.
وإعتمادا على الفيديو، ينتظر المئات من الجزائريين نساء ورجالا وأطفالا كذلك، في طوابير طويلة، وصول شاحنة محملة بالبوطا، حيث يتم دفع الثمن وأخذ (بون) توصيل للحصول على البوطا من الشاحنة المخصصة حسب الترتيب، لكن بعد وصول الشاحنة التي ستصل تحت حماية عناصر الجيش الشعبي.
الفيديو أظهر كذلك، طوابير طويلة في انتظار مادة الحليب رغم ارتفاع درجة الحرارة وتوزيع المادة الحيوية في ظروف أقل مايقال عنها غير صحية من جهة وبعيدة عن الإنسانية من جهة ثانية، حيث فشلت الحكومات المتعاقبة التي يتم تعيينها من طرف العسكر في إيجاد حلول جذرية للنقص الحاد في المواد الغذائية خاصة الضرورية كالدقيق والحليب.
هذا، ويصر النظام العسكري القائم بالجزائر على بعث رسائل دولية عبر تقديم مساعدات مالية الى بعض الدول كتونس مثلا، بهدف التغطية على الإحتقان الإجتماعي الذي يعيشه الشعب الجزائري، الذي يملك ثروة كبيرة تستغل من قبل العصابة الحاكمة ومن يدور في فلكها داخليا وخارجيا، فيما تتواصل معاناة الشعب.

المصدر: شوف تي في