وجهت تونس صفعة مدوية إلى النظام القائم بالجزائر، والذي كان يعول على إعلان تونس انسحابها وعدم مشاركتها في مناورات الأسد الافريقي بالمغرب، والتي تعد أضخم مناورة عسكرية بإفريقيا بإشراف من الجيش المغربي والقوات الأمريكية العاملة بافريقيا “الافريكوم”.

ولجأ النظام القائم بالجزائر كعادته، إلى محاولة التأثير على قرار تشبث تونس بالمشاركة في المناورات، بل كانت إحدى النقط التي دفعت عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري إلى تقديم وديعة بالعملة الصعبة إلى البنك المركزي التونسي، لتسهيل عملية الحصول على القروض البنكية الخارجية.

كما، تخصصت أبواق النظام العسكري القائم بالجزائر، في النشر على أوسع نطاق لبيانات بعض التنظيمات المجهرية في تونس التي تعيش على وقع احتقان سياسي كبير، خاصة مايسمى بالحزب الجمهوري التونسي الذي دعا قوات بلاده إلى الانسحاب من المناورات الجارية بالمغرب خاصة المناطق الجنوبية للمملكة.

التقارير الإعلامية لأبواق النظام الجزائري، وصفتتشبث تونس، بالمشاركة في المناورات العسكرية، بخيانة للرئيس تبون، حيث انطلقت مناورات الأسد الإفريقي لهذه السنة بميزانية قدرها 36 مليون دولار أميركي، ومشاركة 7500 جندي يمثلون 18 دولة بالإضافة للمغرب وامريكا، من أبرزها البرازيل وتشاد وفرنسا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة وتونس وغانا ودول أخرى، في حين ينتظر مشاركة مراقبين عسكريين من نحو ثلاثين دولة من أفريقيا والعالم.

المصدر: شوف تي في