أيت الطالب يبسط أمام مستشاري الأمة إجراءات وزارة الصحة لتسهيل عملية عبور مرحبا

أيت الطالب يبسط أمام مستشاري الأمة إجراءات وزارة الصحة لتسهيل عملية عبور مرحبا

A- A+
  • أيت الطالب يبسط أمام مستشاري الأمة إجراءات وزارة الصحة لتسهيل عملية عبور مرحبا 2022

    قال خالد آيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، “بعد توقف قسري دام سنتين بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا “كوفيد -19″، استُأنِفَت هذا الصيف عملية “مرحبا” انطلاقا من الموانئ الإسبانية، والتي تشكل تكريسا للتعاون النموذجي ومتعدد الأبعاد بين البلدين الجارين، المغرب وإسبانيا، العازمين، انطلاقا من سلسلة اجتماعات اللجنة المختلطة المغربية الإسبانية التي غدت تقليدا سنويا، على تهييئ كافة الظروف لانطلاق عملية العبور في أحسن الظّروف.

  • وأوضح الوزير في مداخلة في ندوة حول موضوع: “مغاربة العالم: تعبئة جماعية وراء الملك محمد السّادس، لتسهيل عملية العبور” بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أنه “تتويجا لمسار إيجابي يمتدُّ على مدى عشرات السنوات في تطوير عملية “مرحبا” نتيجة تظافر جهود مختلف القطاعات والمؤسسات المعنية، وبلوغ نجاحات يحتذى بها على مستوى استقبال ومواكبة المقام الصيفي لمغاربة العالم، من المنتظر أنّ تكون عملية العبور “مرحبا 2022″عملية متميّزة وفريدة من نوعها بعد سنتين من التوقف نتيجة الجائحة، بالنّظر إلى الاستعدادات المكثّفة الجارية والجهود المبذولة وبرامج الإشراف والتوجيه والمواكبة الموضوعة، رغم متغيرات واقع الهجرة وما يطبعه من إكراهات وتحديات.

    وأشار المسؤول الحكومي إلى أنه “بالنظر لما تعرفه الوضعية الوبائية لكوفيد-19 اليوم بالمغرب وبالعالم من استقرار نسبي لمؤشراتها، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنه تقرّر ابتداء من يوم الأربعاء 18 ماي المنصرم اعتماد تحيين جديد للبروتوكول الصحي الوطني للأسفار الدولية، وأكدت الوزارة، في بلاغ للعموم، عقب صدور قرار الحكومة المغربية يوما قبل ذلك إلغاء اعتماد تحليل (PCR) من أجل الدخول إلى الأراضي المغربية، وذلك بغرض توحيد التدابير الصحية للأسفار الدولية عبر مختلف نقاط العبور، حيث أصبح ولوج التراب الوطني يستلزم تقديم جواز تلقيح ساري المفعول ضد السارس – كوف-2 وفقا لبروتوكول التلقيح الوطني أو نتيجة اختبار(PCR) لا تتجاوز72 ساعة.

    وفي إطار الإعداد والتنظيم الجيّد لعملية “مرحبا 2022” وتوفير شروط استقبال وعبور آمنة لمغاربة العالم،مع ما يتطلّبه ذلك من حماية جماعية (لهم ولذويهم ولبقية المواطنين)، وفي سياق الإنذار الصّحّي الذي عمّمته المنظمة العالمية للصّحّة المتعلّق بجدري القردة، وعَمَلًا بمبدأ الاستباقية في تدبير طوارئ الصحة العامة، اسْتنفَرت السّلطات الصحية في بلادنا منظومتها للمراقبة الوبائية وهياكلها وأُطرها لمواجهة هذا المرض ومنع انتشاره، كما سارعت إلى تكوين الأطر الصحية وإخبارها بمرض لم يسبق أن كان في المغرب أو سُجِّلت حالات سابقة منه بالمملكة.

    فقد وضعت مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض، التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بتنسيق مع الهياكل الصحية العمومية والخاصة والعسكرية، خُطة وطنية للمراقبة والتّصدي لمرض جدري القردة، علما أن الإجراءات والتّدابير المتّبعة في إطار هذه الخطّة يَتِمُّ تَحيينها وِفقاً لِتطوّر تقييم المخاطر المذكورة. تقوم هذه الخطّة علىوضع منظومة للرصد الوبائي للحالات التي قد يشتبه في إصابتها بهذا المرض على الصعيد الوطني، ورفع درجه التأهب واليقظة بمختلف النِّقاط الحُدودية البرية والجوية والبحرية في احترام تام لمقتضيات اللوائح الصحية الدولية، وتحديد المختبرات المؤهلة للكشوفات المخبرية، وتكوين الأطر الصحية المكلفَة بالمراقبة والرصد الوبائي، والتحسيس واعتماد التواصل المستمر عبر إخبار العابرين وباقي المواطنات والمواطنين بآخر المستجدات في حينها.

    كما قامت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يضيف الوزير، في إطار مجهوداتها لتيسير عودة المغاربة المقيمين بالخارج في ظروف صحية جيدة تأخذ بعين الاعتبار السلامة الصحية العالمية،بوضع خطة استراتيجيةترُوم تحقيق الأهداف التالية:

    1.تعزيز الخدمات الصحية وتحسين الولوج إليها بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج؛

    2.الاستجابة السريعة للطوارئ في حالات حوادث السير؛

    3. الوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق الماء والأغذية؛

    4.الحرص على السلامة الصحية للمسافرين.

    ومن أجل بلوغ هذه الأهداف عملت الوزارة على:

    *ضمان خدمة طبية مستمرة على مدار الساعة في المراكز الحدودية وباحات الاستراحة؛

    *تعزيز المرافق الصحية الواقعة على الطرق الرئيسية التي يستخدمها المغاربة المقيمين بالخارج؛

    *المساهمة، بالتنسيق مع الإدارات المعنية، في رعاية ونقل ضحايا حوادث المرور؛

    *تعزيز خدمات الطوارئ بالمستشفيات المرجعية بالموارد البشرية والأدوية اللازمة؛

    *القيام بأنشطة مُراقبة الصِّحَّة البِيئية، تتمثّل في:

    *نظافة البواخر التي تضمن العبور؛

    *سلامة الأطعمة في نقاط العبور ومناطق الراحة؛

    *توعية المغاربة المقيمين بالخارج بظروف السفر والجوانب المتعلقة بالنظافة والوقاية من الأمراض المعدية.

    وأشار أيت الطالب إلى أنه لمواكبة هذه العملية، عبّأت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مصالح المراقبة الصحية بالحدود البحرية والجوية والبرية للمملكة الشريفة مع تقديم الدعم اللازم لها للاستجابة للضغط الذي سيعرفه بلدنا هذه السنة، خصوصا بمناطق العبور البحرية التي من المنتظر أن تستقبل 32 سفينة على متنها 478.000 مسافراً أسبوعيا و123.000 سيارة ركاب، مع الأخذ بعين الاعتبار أيام الذروة التي قد يتجاوز فيها عدد الركاب 66.000 راكباً، وذلك بالتنسيق مع جميع المتدخلين في هذه العملية خصوصا مؤسسة محمد الخامس للتضامن بوضع برنامج عملي ينقسم الى شقين:

    الشق الأول يتضمن اليقظة الوبائية، بتطبيق البرتوكول الصحي من أجل الحماية والحفاظ على الصحة العامة لبَلَدنا بتنسيق مع مؤسسة محمد الخامس لتوجيه الحالات الاستعجالية للمستشفيات، انطلاقًا من المعابر الحدودية، وتقديم المساعدة اللازمة لمغاربة العالم بهذا الخصوص وتفعيل خُطَط الطوارئ الصحية في المواقف الحرجة. لذلك، عملت السلطات المغربية المختصة على تبسيطالبرتوكول الصحي وحصره في إلزامية تقديم شهادة التلقيح أو نتيجة اختبار سلبي PCR تم إجراؤه 72 ساعة على الأكثر قبل تاريخ السفر؛

    الشق الثاني يتعلق بالمراقبة الصحية من خلال تطبيق المعايير الصحية الدولية المتعلقة بوسائل النقل الدولية من بواخر وطائرات وحافلات، مع تطبيق هذه المعايير الصحية بالمطارات والموانئ والمعابر البرية من خلالالتفتيش الصّحّي الذي يُجريه ضُباط الصحة لوسائل النقل والتي تشمل أماكن تقديم العلاج في السفن والطائرات، وتتبع مدى احترامهم للوائح الصحية الدولية بخصوص الأدوية والمستلزمات الصحية الضرورية، مع التفتيش الصحي للوجبات المقدمة على متن الطائرات ومراقبة جودة المياه وكذلك مطاعم السفن وغرف نوم المسافرين ومراقبة عمليات مكافحة ناقلات الأمراض ومدى احترام شروط النظافة والتطهير في المنشآت الصحية وكل ما له علاقة بالحفاظ على الصحة العامة وشروط النظافة.

    كما تقوم مصالح المراقبة الصحية بالحدود، وبالتنسيق مع باقي المتدخلين، بتفعيل خطط الطّوارئ الصّحية حينما تقتضي الحاجة ذلك وبفرض احترام الشروط الصحية بالمعابر الحدودية، البحرية والبرية والجوية، واستقبال شكايات مغاربة العالم والعمل على التّدخل الفوري بالقيام بالإجراءات اللازمة لتقديم حلول عملية لها في إطار المشاركة في التسيير السلس لعملية مرحبا 2022 ضمن اللجنة الأمنية المحلية لنقطة الدخول.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”