توصلت “شوف تيفي” خلال الأسبوع الجاري بمجموعة من الفيديوهات الصادمة، التي تفضح واقع شاطئ سيدي رحال ضواحي البيضاء، وبالتحديد المنطقة الملقبة بـ “الزيرو” التابعة لدوار الشرفاء والتي تحولت إلى “منجم” تستغله مافيا الرمال، التي استنزفت خلال السنوات الأخيرة هذه الثروة الطبيعية، مستغلة بذلك العديد من الظروف التي تعرفها المنطقة، والفشل الذريع للمكلفين بتسيير الشأن المحلي منذ تسعينيات القرن الماضي.

وأوضح مصدر مطلع لـ “شوف تيفي” أن شاطئ سيدي رحال “زيرو” التابع لإقليم برشيد، تحول في السنوات الأخيرة إلى “كنز” و”كعكة” لبعض من وصفهم بالنافذين بالمنطقة من أجل استنزاف “الرمال” التي “تُسرق” بـ “قدرة قادر” وفي جنح الليل بواسطة شاحنات أو عبر عربات مجرورة من شاطئ “زيرو” إلى وجهة غير معلومة، مبرزا في الوقت نفسه أن الشاطئ الذي تحول إلى “مستعمرة” تابعة لـ “مافيا الرمال”، كان منذ سنوات يضم ما يسميه أبناء المنطقة بـ “جبال الرمال” والتي اختفت بسبب الاستنزاف الخطير والمستمر لهذه الثروة.

وطالب المصدر ذاته بضرورة دق ناقوس الخطر لأن نهب رمال شاطئ سيدي رحال، تسبب في كارثة بيئية بالمنطقة، خاصة بعد وضع قنوات الصرف الصحي بشاطئ “الزيرو”، حيث أصبح هذا الشاطئ من أكثر الشواطئ القريبة من مدينة الدار البيضاء تلوثا، نظرا لاهتمام مسؤولي الشأن المحلي بالشاطئ القريب من “الفيلات الراقية” وتهميش ما يسميه أبناء المنطقة بـ “زيرو”، وهو ما استغلته مافيا الرمال لنهب وسرقة هذه الثروة البيئية.

وشدد ذات المصدر على ضرورة الضرب بيد من حديد وإيقاف استنزاف رمال شاطئ سيدي رحال، وتطبيق العقوبات الخاصة بـ”فعل سرقة الرمال من الشواطئ ومن الكثبان الرملية الساحلية” والتي تتمثل حسب القانون الجنائي في السجن والذي يصل حده الأقصى إلى خمس سنوات، وكذا غرامات مالية تصل إلى 500 درهم عن كل متر مكعب من الرمال المسروقة ومصادرة الآلات والأدوات والأشياء المستعملة في ارتكاب الجرائم أو التي تستعمل في ارتكابها، لفائدة الدولة، تعزيزا للطابع الردعي.

المصدر: شوف تي في