الجامعة الوطنية للصحة تطالب وزارة أنس الدكالي بتحمل مسؤوليتها في فاجعة الليمون

الجامعة الوطنية للصحة تطالب وزارة أنس الدكالي بتحمل مسؤوليتها في فاجعة الليمون

A- A+
  • حذرت الجامعة الوطنية للصحة بمكاتبها الثلاث (مكتب الموحد لعمالة الرباط، المكتب النقابي للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، والمكتب المحلي لمستشفى الولادة الليمون) وزارة الصحة من مغبة الآثار السلبية لفاجعة مستشفى الليمون، مطالبة إياها بتحمل مسؤوليتها الكاملة في هذه النازلة وتبعاتها القانونية، مع تقديم الاعتذار لعائلات الرضع والتتبع النفسي لهم والتكفل العلاجي بالضحايا والعمل الجدي لإطلاق سراح الممرضتين المعتقلتين، ووضع حد لاختلالات تدبير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط.
    وأكدت الجامعة الوطنية في بيان لها توصلت “شوف تيفي” بنسخة منه، أن وزارة الصحة هي المسؤولة الأولى والمباشرة بأداء المؤسسة الصحية، وأداء موظفاتها وموظفيها، مشددة على أنها من يتحمل كل المسؤوليات بمختلف أنواعها.
    وطلب البيان كافة الجهات المسؤولة والمعنية من وزارة وصية ومؤسسات تمثيلية و رقابية بالتدخل العاجل للوقوف على حيثيات هذا الحدث المؤلم وإنصاف ضحاياه ومن ضمنهم الممرضتان المعتقلتان اللتان يشهد لهما الجميع بالانضباط والتفاني في العمل والتكفل المهني بالأمهات والمواليد، وإطلاق سراحهما الفوري، يقول البيان.
    وأبرزت الجامعة الوطنية للصحة، أن الحادث المفجع ناتج عن عدة اختلالات لا تتحمل مسؤوليتها الممرضتين المعتقلتين، وأجمعتها في: (ضغط العمل، الإكتضاض، النقص الحاد في الموارد البشرية، عدم توفر المستشفى على دكتور صيدلي ولا على طبيب مختص في الأطفال منذ سنوات -رغم أنه مستشفى للولادة- ولا على مصلحة للإنعاش)، إضافة إلى تشابه القنينات وعدم تخصيص أماكن ولوجستيك لتخزين الأدوية التي قد تشكل خطرا في معزل عن اللقاحات دائمة الإستعمال، وعدم تمكين عموم العاملين من التكوين المستمر في الأدوية واللقاحات الجديدة التي تستعمل لأول مرة، وعدم إلزامية إخراج اللقاحات والأدوية بوصفات طبية، وغيرها من الاختلالات الكثيرة التي يتخبط فيها المستشفى.
    وأوضح ذات البيان، أن الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) من خلال مكتبها الموحد لعمالة الرباط ومكاتبها النقابية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا دأبت على التنديد بالاختلالات البنيوية التي تعيشها المؤسسات الصحية واستنكار الأوضاع المزرية التي يشهدها المركز الاستشفائي الجامعي للعاصمة، مؤكدة أنها طالبت بإيفاد لجان التقصي والمجلس الأعلى للحسابات، وأثارت الانتباه إلى تملص الجهات المسؤولة من واجبها اتجاه هذا الوضع الكارثي وعبرت عن رفضها تحميل عواقبه الوخيمة للعاملين في القطاع، وذلك ماتم تكريسه في نازلة مستشفى الولادة (الليمون) بالرباط بتقديم ممرضتين للقضاء واعتقالهن.
    وأشارت أن الأمر يعد نتيجة مباشرة لسياسة وصفتها ب “صم الآذان” التي ينهجها المسؤولون الذين لا يتوخون الحذر من عواقب الاختلالات المثارة والتي قد تكون أكثر وأكبر، مشيرة أنه يتم التغاضي عن تنصل الإدارة من واجباتها واعتقال الممرضتين الضحيتين بدورهما وتركهن يواجهن مصيرهن لوحدهن.
    وفي ختام بيانها تقدمت المكاتب النقابية للجامعة الوطنية للصحة بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الرضيع الفقيد، معبرة عن تضامنها اللامشروط مع عائلات الأطفال الرضع الذين تم إنقاذهم ومع جميع ضحايا هذا الحادث الذي وصفته بالمؤلم، مجددة مطالبتها لوزارة الصحة بتحمل مسؤوليتها الكاملة والقانونية في هذه الفاجعة.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    أكادير : المغاربة يفضلون الأضاحي المحلية رغم غلائها بالمقارنة مع المستوردة