أسبوع حافل باللقاءات والاجتماعات بين وزراء الحكومة والبرلمانيين، بمجلس النواب، لمناقشة آثار نذرة التساقطات المطرية والاستعداد لتخفيف الجفاف الذي أضحى أهم نقطة على جدول أعمال وزراء الحكومة الحالية منذ بداية السنة الجديدة.

ومن خلال معاينة بسيطة للأسئلة البرلمانية التي تنتظر جواب وزراء الحكومة، فأغلب البرلمانيين يرون أن بلادنا تعرف مع الأسف، تأخرا كبيرا في التساقطات المطرية وتراجعا ملحوظا في نسب ملء السدود، وهو ما يتطلب من الحكومة اتخاذ العديد من التدابير التي تهدف إلى تأمين هذه المادة الحيوية وضمان استغلالها بشكل عقلاني وحظر الاستنزاف غير المرخص للفرشة المائية أو إهدارها في مجالات تبدو ثانوية في ظل الظروف المناخية الحالية.

البرلمانية حنان اتركين عن فريق البام المحسوب على الأغلبية الحكومية، قالت في سؤال كتابي لها تتوفر عليه “شوف تيفي” أن الاختيارات الفلاحية تعتبر من بين أبرز مجالات الاستهلاك الكبير للمياه، حيث تنتشر بالعديد من مناطق المملكة زراعة بعض الخضر أو الفواكه الموسمية التي تتطلب سقيا ومياها كثيرة، وهو الاختيار الذي أدى في العديد من المناطق إلى استنزاف الفرشات المائية.

وأوضحت النائبة “في هذا السياق، يعطي المختصون معطيات صادمة عن نسب استهلاك فاكهة الدلاح للمياه، ففاكهة دلاحة واحدة من حجم عشر كيلوغرامات تستهلك قرابة 450 لترا من الماء، وهو ما سيهدد ما بقي من مياه الفرشات المائية، وسيوجه مياه الشرب إلى سقي المساحات المزروعة بهذه المادة.

المصدر: شوف تي في