التامك يطالب الحكومة بالزيادة في أجور موظفي السجون

التامك يطالب الحكومة بالزيادة في أجور موظفي السجون

A- A+
  • طالب محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، الحكومة، بتحسين الوضعية المادية لموظفي السجون، لكونهم يمارسون مهامهم في ظروف صعبة جدا، وقال: “إن مهنة موظفي السجون محفوفة بمخاطر يومية جمة تهدد كيان الموظف وحياته الشخصية في كل لحظة، سواء داخل السجن أو خارجه، حيث تصل أحيانا الاعتداءات على الموظفين إلى حد القتل”.

    و أوضح التامك في جوابه عن سؤال كتابي تقدمت به نادية تهامي، النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية، حيث أوضح أن “المندوبية تعمل على تحقيق الاستقرار المهني والأسري للموظفين، بتنظيم حركتين انتقاليتين كل سنة خلال شهري ماي وأكتوبر، بالإضافة إلى توفير الحماية القانونية للموظفين الذين يتعرضون لاعتداءات أو شكايات كيدية، من خلال تقديم كل أشكال الدعم والمؤازرة”.

  • وأشار التامك، إلى طبيعة المجال المغلق وما ينجم عنه من ضغط نفسي على الموظفين، خاصة مع الظرفية الاستثنائية التي عرفتها المملكة في ظل تفشي جائحة كورونا، حيث تم إخضاع الموظفين للحجر الصحي بالمؤسسات السجنية، من أجل تحصين الساكنة السجنية والفضاء السجني والعاملين به، وما صاحب ذلك من تأثيرات نفسية مما دفع المندوبية العامة بالتنسيق مع خبراء نفسانيين إلى إحداث منصة إلكترونية للمواكبة والدعم النفسي للمواطنين.

    وتحدّث المندوب العام للسجون، عن الاحتكاك اليومي مع السجناء باختلاف وضعيتهم الجنائية واختلاف طباعهم وشخصياتهم، بالإضافة إلى الحركية الدائمة داخل المؤسسات السجنية لتأمين مختلف الخدمات الأساسية للسجناء من تغذية وفسحة ورعاية صحية وإخراج للمستشفيات وتنفيذ البرامج التأهيلية والتفتيش والمراقبة الدائمة لتحركاتهم.

    وأكد التامك أن أغلبية المهام داخل المؤسسات السجنية “مهام شاقة وصعبة”، لكونها تحتاج لمجهود بدني، وتركيز ذهني وإلى اتخاذ الحيطة والحذر الدائمين لأنه “لا يمكن توقع ما يمكن أن يقوم به بعض السجناء من تصرفات قد تعرض سلامة باقي السجناء والموظفين وأمن المؤسسة للخطر”، لافتا إلى “طول ساعات العمل والتي تمتد في بعض المهام الموكلة لموظفي الحراسة والأمن إلى 14 ساعة في اليوم وضرورة الاستجابة لنداء الواجب المهني بالليل والنهار وفي أيام العطل والأعياد”.

    وفي انتظار الاستجابة لهذه المطالب، قال مندوب إدارة السجون إن هاته الأخيرة عملت على استغلال كل الإمكانيات المتاحة لديها للتخفيف من حدة انعكاسات هذا الوضع على معنويات الموظفين وعلى أدائهم المهني، وذلك عبر اتخاذ مجموعة من الإجراءات التحفيزية والتدابير الرامية إلى تطوير وتثمين كفاءاتهم، و تعزيز الخدمات الاجتماعية والنفسية لهم، وكذا آليات تدبير الموارد البشرية.

    وأبرز أن المندوبية حرصت على الالتزام بتحقيق الاستقرار المهني والأسري للموظفين، وبتنظيم حركتين انتقاليتين كل سنة خلال شهري ماي وأكتوبر، فضلا عن مواصلة توفير الحماية القانونية للموظفين الذين تعرضوا لاعتداءات أو شكايات كيدية من خلال تقديم كل أشكال الدعم والمؤازرة وذلك بالتعاقد مع محامين بمختلف جهات المملكة والتي بلغ عددها 16 تكليفا برسم 2021.

    وسجل التامك، مواصلة المواكبة وتقديم الدعم النفسي لفائدة الموظفين من طرف الخلية المركزية للمواكبة والدعم النفسي للموظفين ودعم الأعمال والخدمات والأنشطة الاجتماعية التي تقدمها جمعية التكافل الاجتماعي لموظفي المندوبية العامة،معتبرا أن ذلك “مكن من تطوير وتعزيز وتنويع خدماتها لفائدة الموظفين والمتقاعدين والأرامل وأيتام الموظفين، وحث مسؤولي المؤسسات السجنية على إيلاء العناية اللازمة بظروف عمل الموظفين”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    شوكي: الإصلاح الضريبي الذي أقرته حكومة أخنوش مكن من تنزيل الإصلاحات الاجتماعية