استدعى فريق الاستقلال والتعادلية بمجلس النواب، يوم أمس الإثنين بمقر الفريق بمجلس النواب، محمد الصديقي وزير الفلاحة والمياه والغابات والصيد البحري والتنمية القروية، حيث شهد اللقاء نقاشا حادا حول المغرب الأخضر سواء من حيث النتائج أو بعض سلبياته على بعض القطاعات كالحوامض مثلا.

ووفق معطيات حصلت عليها “شوف تيفي” فقد حاصر أعضاء فريق الاستقلال بمجلس النواب وزير الفلاحة بمشاكل القطاع الفلاحي، خاصة في ظل الموسم الحالي الذي يشهد نذرة التساقطات ببعض المناطق وانعدامها في الجهات الفلاحية، حيث اعترف الوزير بوجود تحديات كبيرة.

ومن بين المواضيع التي شهدت نقاشا حادا في اللقاء بين برلمانيي حزب الاستقلال ووزير الفلاحة قطاع الحوامض، الذي يحتضر بفعل الفشل في تسويق المنتوج الوطني، خاصة بعد استحواذ تركيا ومصر على الأسواق التي كان المغرب يستحوذ عليها في فترات سابقة، حيث وصل تصدير مصر 1,9 مليون طن، وتركيا حوالي 1,7 مليون طن، فيما المغرب الذي كان سباقا ومعروفا بتصدير الحوامض يسارع الخطى للوصول الى 600 الف طن.

وحذر أعضاء فريق الاستقلال وزير الفلاحة من أزمة اقتصادية واجتماعية بالمناطق التي تنتج الحوامض، خاصة جهة سوس ماسة وإقليم تارودانت على وجه الخصوص، حيث يرتقب أن يصل الإنتاج هذه السنة من الحوامض إلى 2.6 مليون طن وأكثر، فيما يتوقع تصدير 600 ألف طن هذه السنة ما يعني إغراق السوق الوطني بحوالي جوج مليون طن.

ووفق الارقام المقدمة من طرف فريق الإستقلال والتي تم وضعها أمام الوزير وفريقه المساعد، فقد كان يرتقب أن يتم تصدير حوالي 1,3 مليون طن حسب رؤية المغرب الأخضر، لكن منذ سنوات يتواصل الإنتاج فيما ينخفض التصدير، خلافا لسنوات السبعينات والثمانينات التي كان المغرب يصدر أكثر من نصف إنتاجه.

وطالب البرلمانيون الوزير بالتدخل بشكل عاجل، مذكرين أن 80 في المائة من الفلاحين يمتلكون أقل من خمس هكتارات، وأن دعم الدولة يجب أن يتوجه لصغار الفلاحين وليس توزيع الإعانات على محطات التلفيف التي يملك أصحابها ضيعات فلاحية، ويقومون بتصدير غلتهم فقط دون التفكير في آلاف الفلاحين الصغار.

المصدر: شوف تي في