سحرة المغرب يبطلون عقد القمة العربية بالجزائر !

سحرة المغرب يبطلون عقد القمة العربية بالجزائر !

A- A+
  • سحرة المغرب يبطلون عقد القمة العربية بالجزائر !

    كشف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي عن تأجيل عقد القمة العربية المقررة في شهر مارس القادم بالجزائر إلى موعد آخر يحدد بالتنسيق مع البلد المضيف مرجحا أن يكون بمنتصف هذا العام.. تأجيل القمة حسب تصريحات مسؤولين بالجامعة أتت بعد «فشل المشاورات التمهيدية في توفير أجواء تصالحية تضمن مشاركة فعالة من جانب القوى العربية الأبرز. في ظل تباين المواقف حول ملفات منها تمثيل الحكومة السورية والعلاقات المتوترة بين الجزائر والمغرب والوضع في ليبيا بالإضافة للموقف من التدخل الإيراني في بلدان عربية».

  • الكل يقر بتأجيل القمة العربية وفشل كل المشاورات بعد رفض العديد من القادة حضورها في ظل تباين الآراء، وخشية توظيف النخبة العسكرية الحاكمة للقمة في صراعها مع المملكة المغربية، وحده وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة ينفي هذا التأجيل ويقول بالفم المليان في اجتماع مع السفراء الأسبوع الماضي «إن ما جرى تداوله حول تأجيل القمة العربية المرتقبة في بلاده مجرد «مغالطة»، لأن تاريخها لم يحدد أصلاً». نحن نتفهم تصريح رمطان لعمامرة (السكة القديمة في النظام الجزائري) لسبب بسيط وهو أن إعلان تأجيل القمة العربية التي كانت مرتقبة في مارس القادم بالجزائر، هو صفعة قوية له شخصيا، وإعلان عن فشل كل الرحلات المكوكية التي قام بها لحشد الدعم لاستضافته الجزائر لقمة معروف شعاراتها وأهدافها الأبعد عن خدمة القضايا العربية في الوقت الراهن.

    والحقيقة هي أن رمطان لعمامرة إما يكذب على الرأي العام الجزائري والعربي، وإما أن هناك عدم تنسيق بين وزير الخارجية والرئيس عبد المجيد تبون الذي سبق أن أعلن في كلمة له خلال إشرافه على اجتماع نظمته الرئاسة مع رؤساء البعثات الدبلوماسية للبلاد في قصر المؤتمرات بالعاصمة الجزائر في 8 نونبر الماضي أن بلاده ستحتضن القمة العربية المقبلة في مارس 2022 بعد تأجيلها منذ عام 2020 بسبب جائحة كورونا.. ألم تحدد الرئاسة الجزائرية بنفسها تاريخ القمة، فكيف ينفي رمطان لعمامرة عملية التأجيل لوحده دون الجامعة العربية والرئاسة الجزائرية التي تلقت الصفعة وضربات الطم.. ففي أول مهمة من حجم حشد الإجماع العربي يمنى رمطان لعمامرة بهزيمة قاسية وفشل ذريع، ويبلع عبد المجيد تبون لسانه..

    لم يبق إلا أن يتبارى الإعلام الجزائري المخدوم لاتهام المغرب بأنه وضع السحر للجزائر لإفشال انعقاد القمة العربية على أراضيها،  ويتبارى كابرانات الجزائر في البحث عن رقاة لإبطال مفعول السحر المغربي، لكن ماذا سيرقون؟ مكان انعقاد القمة العربية بالجزائر أم الرؤساء ووزراء الخارجية العرب على امتداد الوطن العربي؟

    والحقيقة أن السحرة المغاربة الذين أبطلوا القمة العربية، لا علاقة لهم بالرقاة وطلاسيم الجن والمشعوذين الذين امتلأ بهم قصر المرادية، وإنما هم رجال دولة عقلاء في مملكة حكيمة التزمت الصمت وعدم التحرك في الاتجاه المعاكس للتاريخ ولمصالح الشعوب العربية، واكتفت بالتحرك في الملفات التي تعني المملكة أساسا، والبحث مع الدول الشقيقة عن توطيد علاقاتها بناء على شراكات حقيقية وعلى سياسة عقلانية قوامها «رابح- رابح»، لا على ترويج الأوهام والنفخ في القِرب الفارغة مثل المرحومة القومية والقضايا العربية الكبرى بالفم فقط، هذا هو السحر الحقيقي الذي يقدمه المغرب برجالاته ونسائه، أما الشعوذة والرقية الشرعية فهي دليل على عفونة نظام أصيب بالشلل ولم تنفع معه صدمات الواقع الجزائري المتردي لإنقاذه من غيبوبة المرحلة «البومديَنية» التي لا زال الشعب الجزائري يدفع فاتورتها بكلفة بالغة جدا..

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”