بطء التحول الرقمي يكبد كل مقاول خسارة 200 ساعة سنويا
كشفت معطيات و أرقام، نشرها المجلس الاقتصادي و الاجتماعي والبيئي، على أن البطء في مستوى التحول الرقمي للإدارة والقطاعات الاجتماعية والاقتصادية، يكبد عددا من المرافق خسائر كبيرة، فعلى مستوى الإدارة ثمة رقمنة جزئية فقط ، سيما حين يتعلق الأمر بالخدمات التي ينبغي تقديمها للمرتفقين .
وحسب بحث ميداني أنجزه القطاع الحكومي المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية ، فإن أقـل مـن ربع الخدمات المقدمة ( 23 في المائة ) فحسـب قـد نـزع عنها الطابع المادي .
يتسبب هذا البطء الذي تعرفه وتيرة التحول الرقمي المغربي في ضياع 50 ساعة في المتوسط سنويا لكل مواطن ( ة ) ، و 200 ساعة سنويا لكل مقاولة ” . كما أن قطاع التربية والتكويـن و تحديدا فـي الشق المتعلق ببرنامج « جيني » ، فإن العديد من المؤسسات التعليمية غير مجهزة بعد ، وأن المؤسسات التي تتوفر على تجهيزات وموارد معلوماتية تعاني من التقادم ومـن مشاكل الصيانة . ومع ذلك ، ينبغي التساؤل عن وسائل تحسين نجاعـة هـذا البرنامج وأهميته ، وكذلك عن طبيعة التجهيزات المعلوماتية ، لا سيما وأن التكنولوجيات الجديدة أصبحت تشكل معرفة أساسية في حد ذاتهـا يلـزم إدراجها في مختلف المناهج الدراسية ، ومـن الضروري أيضا تحسين النماذج المتعلقة بنشر ودعم صيانة حظيرة المعلوميات الموجودة .
على صعيد آخر ، فإن حوالي 40 في المائة من الشباب المغربي لم يتمكنوا من متابعة دروسهم عن بعد في فترة الحجر الصحي ( حسب تصريح للوزير المسؤول عن القطاع حينها ” ) . ويتطابق هذا الرقم مع الرقم الوارد في تقرير اليونيسف ” ، حيث إن 40 في المائة من التلاميذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لم يكن بإمكانهم متابعة التعلم عن بعد.
المصدر: شوف تي في