أبو وائل…العنصرالبشري أساس نجاح المخابرات وميزة الحموشي قربه من المغاربة

أبو وائل…العنصرالبشري أساس نجاح المخابرات وميزة الحموشي قربه من المغاربة

A- A+
  • أكد أبو وائل “أن المغرب يودع السنة الحالية، على وقع الإشادة والتنويه، ويختمها ” باعتراف أمريكي بمجهوداته في محاربة الإرهاب من خلال تقرير الخارجية الأمريكية حول مكافحة الإرهاب في العالم الذي يعد شهادة من جهة ذات مصداقية واطلاع تنوه فيه بنجاح المقاربة المغربية وبتفوق المغرب في محاربة الإرهاب”.

    وكما هي العادة، أضاف أبو وائل ” ضرب الطوابرية “الطم” ولم يُسمع لهم صوت وشعروا أن مجهوداتهم التبخيسية راحت سدى ولم تنفع في التأثير على الإدارة الأمريكية الديمقراطية التي علقوا عليها آمالا كبيرة في موضوع حقوق الإنسان. لماذا أصابهم الخرس؟ الجواب أنهم يحزنون لفرحنا ويفرحون لما يضر المغرب، وهذا سر عزلتهم عن المغاربة وعدم نفاذ خطابهم إلى المغاربة”.

  • وأضاف أبو وائل “أن تقرير الخارجية الأمريكية مناسبة للتذكير بعناصر القوة الاستخباراتية المغربية والمتمثلة في العنصر البشري وقدرته على امتلاك المعلومات وتحليلها واستخلاص المهم منها مبكرا، وفي الروح التعاونية لهذه المؤسسة مع كل الجهات التي تحارب الإرهاب وتقاسمها لهذه المعلومات استباقيا معها مما مكنها من تفادي ضربات إرهابية كان بإمكانها إن نجحت أن تعطي الثقة والأمل للجماعات الإرهابية”.

    وحسب أبو وائل “لم يعد خافيا على أحد الدور المغربي في إحباط عمليات إرهابية في فرنسا وبلجيكا وإسبانيا وهولندا وإيطاليا وأمريكا و غيرها من دول المعمور، كما تبرز القوة المغربية في قيادة هذه المؤسسة التي تعطيها قوة تدبيرية واستشرافية وتواصلية جعلتها مطلوبة في الساحة العالمية كمدرسة استخباراتية متميزة تشتغل باستراتيجية استباقية وتكاملية ووقائية تواجه بها الإرهاب بكلفة أقل ونجاعة أكبر وتُفكك بشكل استباقي الأخطار بأخف الأضرار وتستحضر تداخل الحقول الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والدينية لمواجهة الظاهرة الإرهابية. فتحية لهؤلاء الجنود من حماة الجدار والذين صاروا عاملا لتزايد الطلب على التجربة المغربية وعنوانا للتفوق المغربي دوليا وعاملا من عوامل تقوية الدبلوماسية المغربية”.

    وغير بعيد عن هذا النجاح، اوضح ابو وائل “بانه لا يمكن تجاهل بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني حول الحصيلة السنوية لعملها. من يطلع على تلك الحصيلة يلاحظ نجاحا من نوع آخر وسط هذه المؤسسة التي كانت منذ عقود موضع السؤال من طرف المواطنين. ست سنوات كانت كافية لإحداث ما يشبه ثورة وسط هذه المديرية والفضل يرجع، كما في حصيلة عمل المخابرات، إلى من تقلد مسؤولية هذه المديرية في ظروف صعبة. الحرص على النجاح والإخلاص والتفاني في العمل والتوفر على رؤية واضحة وطريقة التدبير المؤنسنة وامتلاك القدرة على تنزيل تلك الرؤية بسلاسة وتدرج واستشعار أهمية إخضاع المؤسسة لضوابط تحترم كرامة المواطنين هي نقط قوة عبد اللطيف حموشي، بل إنها صارت علامة مميزة لشخصه وأسلوبه في القيادة والتخطيط والتنفيذ. في ظرف ست سنوات صار المغرب أمام مؤسسة مواطنة تنتقي للعمل فيها أجود الشباب بمعايير تكافؤ الفرص والاستحقاق وبصرامة ضد كل محاولات الغش واستغلال النفوذ، كما أصبح المغاربة أمام مؤسسة تواصلية بامتياز تمكن المغاربة من المعلومة حول كل ما يهمهم حول هذه المؤسسة، وصارت المؤسسة الأمنية أول خاضع للقانون ولا يعفى المتورط فيها في مخالفة من العقاب مهما كانت رتبته، وصار أفرادها يشعرون بالاحتضان الاجتماعي والاعتراف بمجهود كل من ضحى من أجل راحة وأمن المواطنين. صار المغاربة أمام مؤسسة تشكل جزءا منهم وفي خدمتهم رغم أن تنزيل مخطط تجديد هذه المؤسسة لم يكتمل لأن المدة غير كافية للوصول إلى كل الأهداف. ميزة عبد اللطيف حموشي هي قربه من المغاربة وقدرته الفائقة على تشخيص احتياجاتهم، وقدرته على اختيار فريقه بحس وطني وبمنطق النجاعة التدبيرية ونظافة الذمة. ولذلك تمنى بنكيران يوما لو كان في المغرب عشرة من أمثاله ليتغير المغرب كثيرا نحو الأفضل. اعتاد الرجل الصمت لأن أفضل ناطق باسمه هو عمله وحصيلته في الداخل والخارج”.

    لكل ما سبق، أفاد أبو وائل”أن المؤسسة الأمنية، صارت بكل تشكيلاتها عنصر قوة للمغرب. وطبيعي أن تصبح أكثر المؤسسات استهدافا للنيل من قياداتها والعمل على المس بصورتها. لن تنجح كل هذه المحاولات و لو خارج المغرب لأن النجاح لا يمكن حجبه ودول العالم تبحث عن التشبيك مع الدول الناجحة والاستفادة من تجاربها، ولن تنجح محاولات التبخيس والتشويه داخل المغرب لأن المغاربة يلاحظون الفرق بين أداء هذه المؤسسات الآن وفي الماضي كما يرون الفرق بين الأمن والاستقرار الذي ينعمون به مقابل الاضطرابات التي يعيشها غيرهم”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    بوح الأحد: الدورة الخامسة للأبواب المفتوحة للأمن الوطني،انتهى الكلام،…