لحسن السعدي: معاجم التماسيح والعفاريت كرست لرداءة الخطاب السياسي

لحسن السعدي: معاجم التماسيح والعفاريت كرست لرداءة الخطاب السياسي

A- A+
  • أكد رئيس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بجهة سوس ماسة “لحسن السعدي” أن الخطاب السياسي بالمغرب أصبح اليوم جد متردي بفعل بعض الممارسات التي تقوم بها عينة من الأشخاص المحسوبين على الأحزاب السياسية، ويحمل معجم الحيوانات و التماسيح والعفاريت والبلوكاج، وغيرها من المصطلحات التي جعلت الشباب ينفر من المشاركة الانتخابية.
    وأوضح “السعدي” في تصريح حصري لقناة “شوف تيفي”، على هامش مشاركته في اللقاء التواصلي الذي نظمته جمعية “سوس للتنمية والتنشيط” مع شباب الجهة لمناقشة إشكالات الشباب وعلاقته مع النمودج التنموي الجديد، “أوضح” أن الشباب اليوم مقاطع تماما للمشاركة الانتخابية بفعل بعض التراكمات التاريخية لهذه الأحزاب ورموزها التي تكرس لواقع الرداءة في الخطاب السياسي ولا تشجع الشباب على التوجه لصناديق الاقتراع، نتيجة ما تنشر من مصطلحات من قبيل “التماسيح والعفاريت”، والتي يفر منها شباب اليوم، على حد تعبير المتحدث.
    ووجه رئيس المنظمة الجهوية لحزب الأحرار بسوس، نداء لكل الفاعلين السياسيين بالمغرب إلى التحلي بروح المسؤولية لتجاوز مثل هذه المصطلحات والمعاجم الرديئة، والتي لا تشرف الفعل السياسي بالمغرب، مشددا على ضرورة نشر ثقافة الأمل وخطاب الإيجابية، والسير نحو صراع البرامج الانتخابية والأفكار المتنورة، عوض صراع الأشخاص الذي أضحى اليوم منتشرا بشكل لافت للنظر .
    وأبرز “لحسن السعدي”، أن تجاوز الفاعلين السياسيين والأحزاب لصراعات الأشخاص والانتقال لصراع الأفكار سيعطي دفعة قوية للمشهد الحزبي بالمغرب وسيعيد الثقة لحوالي 18 مليون شاب مغربي في العملية الانتخابية، مشددا على “أننا إذا تجاوزنا كل هذه الأشكال الرديئة، وقمنا بإدماج هذا العدد الهائل من الشباب فإن المغرب سيستفيد اليوم من مجموعة من الطاقات والكفاءات التي ستغني النموذج التنموي الجديد”.
    وختم ذات المتحدث، تصريحه بتأكيده أن العمل الجبار الذي ينبغي أن تقوم به الأحزاب والهيئات السياسية اليوم هو النظر في كيفية معالجة عزوف الشباب عن المشاركة الانتخابية، وليس الفعل السياسي، موضحا أن هناك مجموعة من الشباب الذين يشاركون في التدبير السياسي وفي العمل الجمعوي، حيث يقومون بأعمال لديها علاقة وطيدة مع التنمية مثل البنيات التحتية وتدبير النفايات والماء الصالح للشرب والطاقة وغيرها من الأشغال والمبادرات التي تتقاطع تلقائيا مع ما تقوم به الجماعات المحلية الترابية، مشددا على أن المشكل لا يكمن بين الشباب والسياسة، وإنما بين الشباب والعملية الانتخابية بفعل أفعال وتصرفات بعض الأشخاص والأحزاب التي تكرس لمبدأ الرداءة.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    عزيز أخنوش رئيس الحكومة يتباحث مع المدير العام لمنظمة العمل الدولية