قبل شهور، أصدرت السلطات الجزائرية، قرارا يقضي بمنع استيراد البطاطس، بمبرر تحقيق الاكتفاء الذاتي، بل والتلويح بتصدير البطاطس إلى الأسواق الإفريقية والعالمية، وذهبت السلطات بعيدا في شهر يونيو الماضي بمنع استيراد بذور البطاطس كذلك.

لكن وبعد شهور على نفس القرار، قررت وزارة التجارة الجزائرية، استيراد آلاف الأطنان من البطاطس في خطوة لضبط الأسعار بالأسواق وكسر المضاربة، وفقًا لما كشفت عنه وسائل إعلام محلية.

كما قرر الرئيس عبد المجيد تبون خلال مجلس حكومي بـ”التسوية الفورية لاهتمامات المواطنين المتعلقة بقطاعي التجارة والفلاحة، ومحاربة رفع الأسعار، ولو باللجوء، إلى الاستيراد بصفة استعجالية، واستثنائية، حفاظا على القدرة الشرائية، وإغراق السوق بالمواد التي مستها المضاربة، ولا سيما المواد الواسعة الاستهلاك”.

قرارات النظام العسكري حول مادة البطاطس فضحته أمام شعبه، حيث أضحت المادة التي يعول النظام على تصديرها مفقودة بالأسواق المحلية، وحتى وإن وجدت فالأسعار ليست في متناول جميع أفراد الشعب الجزائري، الذي أضحى على يقين بأن قرارات النظام موجهة فقط لتلميع صورته بالخارج، ولا تعكس معاناة الشعب الجزائري داخليا.

المصدر: شوف تي في