عبد الواحد سهيل : ”تيار (قادمون) يمارس ”الخوار”

عبد الواحد سهيل : ”تيار (قادمون) يمارس ”الخوار”

A- A+
  • إلى أين هم قادمون؟ سؤال طرحه عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عبد الواحد سهيل، باستغراب وهو يجيب عن سؤال لشوف تيفي، يتعلق بتقييمه لتحركات تيار ”قادمون” داخل البيت التقدمي.
    ففي تصريح خص به ”شوف تيفي”، وصف وزير التشغيل الأسبق في حكومة ابن كيران، ما يقوم به زعماء هذا التيار من ممارسات ”يائسة” غايتها إسقاط زعماء القيادة التقدمية وفي مقدمتهم محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب ”الكتاب”، ب ”الخوار”، مشككا في قدرتهم على فعل أي شئ ”يعاكس المواقف الثابتة والإرادة الراسخة التي عبر عنها ”الرفاق التقدميون” في جميع المحطات التنظيمية التي عاشها الحزب وخصوصا المؤتمر الوطني الأخير الذي تعرض لتهديدات بالنسف من لدن متزعمي هذا التيار، قبل أن يكتشفوا حقيقة حجمهم وهم يتابعون بأم أعينهم النجاح الباهر الذي حققه المؤتمر رغم عبارات التهديد والوعيد” يوضح سهيل الذي خلص على ضوء ما أشار إليه إلى أن مناضلي الحزب بعثوا لمتزعمي هذا التيار رسالة واضحة مفادها أن التقدم والاشتراكية بخير وليس في حاجة إلى حركة تصحيحية .
    وتساءل سهيل عن كيف يمكن لهذا التيار أن يتحدث عن وجود اختلالات مالية في تدبير ميزانية الحزب في عهد القيادة الحالية، ”مع أن متزعميه الذين يمثلون قواعد منطقة معينة ولا يشكلون أي امتداد جغرافي ذو بعد وطني، يعلمون علم اليقين، أن الجوانب المالية للأحزاب السياسية تخضع لافتحاص دقيق ومعمق من طرف العديد من المؤسسات المختصة، وفي مقدمتها المجلس الأعلى للحسابات”
    تصريحات القيادي التقدمي البارز، تأتي ردا على خروج المكتب الوطني لتيار ”قادمون” لحزب التقدم والاشتراكية، وهو حركة تصحيحية ضد الأمين العام الحالي للحزب محمد نبيل بنعبد الله، ببلاغ كشفت فيه أن التنظيم الحزبي يعيش أقصى درجات الانهيار والتفسخ مع القيادة الحالية، وهو البلاغ الذي صاغه التيار التصحيحي على ضوء اجتماع عقده أعضاء هذا الأخير في مدينة الدار البيضاء، حيث أشار في مضمونه إلى أن ”ما يعيشه الحزب من وضع مأساوي جاء نتيجة اختيارات وتوجهات يمينية لقيادته وغياب الديمقراطية الداخلية والخرق السافر للقوانين”، مسجلا ”تبني منطق الإقصاء والتهميش لكل من يرفض الإذعان للأمين العام وزمرته المتحكمة، وبذلك تم إفراغ الحزب من المناضلين الشرفاء المتشبثين بالمبادئ الأصيلة للحزب، وجيء بأعضاء جدد وتم الزج بهم داخل هياكل التنظيم”.
    كما أوضح المصدر ذاته، أن ”التيار قام بتقييم الوضعية السياسية والتنظيمية لحزب التقدم والاشتراكية المشارك في الحكومة الحالية بتحالفه الهجين مع حزب العدالة والتنمية، مستغربا مباركة الشيوعيين المغاربة لسياسة الحكومة اللاشعبية التي أنتجت الوضعية الكارثية الحالية والاحتقان الشعبي الكبير الذي يزداد يوما بعد يوم، ويسبب نزيفا كبيرا للثقة السياسية خصوصا”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    عزيز أخنوش رئيس الحكومة يتباحث مع المدير العام لمنظمة العمل الدولية