ماء العينين تقصف جناح الاستوزار بالبيجيدي وتصفهم بالمنتفعين من الحزب

ماء العينين تقصف جناح الاستوزار بالبيجيدي وتصفهم بالمنتفعين من الحزب

A- A+
  • يعيش حزب العدالة والتنمية، على وقع احتقان وصراع وإختلاف كبير بين صقوره وأعضائه، حول تدبير المرحلة الحالية، للخروج بالحزب من عنق الزجاجة، بعد النتائج الانتخابية الكارثية، حيث لازال الجميع يترقب المؤتمر الاستثنائي المقبل وكذا مخرجاته وهوية الأمين العام الذي سينقذ الحزب ..

    وفي ذات السياق، أوضحت البرلمانية المثيرة للجدل امنة ماء العينين، بأنه ” من الطبيعي أن يحظى سؤال من يكون الأمين العام المقبل؟ بالأولوية، ومن الطبيعي أن يحظى سؤال القيادة بالاهتمام، فالسياسة والقيادة مرتبطة أيضا بطبيعة الأشخاص، وحزب العدالة والتنمية مدرك جدا بحكم تجربته لهذا التلازم.

  • وأضافت ماء العينين “بديهي أن يحضر اسم عبد الإله بنكيران بقوة في مرحلة تراجع الحزب سياسيا وانتخابيا، فاسمه مرتبط عند جيل بكامله بالإشعاع السياسي والنجاح والتفوق الإنتخابي، إضافة إلى كاريزما القيادة والحضور السياسي والقدرة على إدارة الأزمات، الشيء الذي افتقده الحزب طيلة الفترة السابقة.

    ناسبة إثارة هذا الكلام هو محاولة البعض تحميل بنكيران جزء من مسؤولية ما جرى، ورغم أن لحظات التقييم تحت وقع الصدمة تظل صعبة، إلا أن فضيلة الإنصاف تظل قيمة أخلاقية عليا وجب الإتصاف بها، ولذلك أجد صعوبة في فهم محاولة إقحام الأستاذ بنكيران في تقييم تدبير مرحلة أُبعِد عنها قسرا، حيث لم يكن يُشرك في قراراتها حتى أنه حينما حاول استباق ما حصل اليوم بحسه السياسي، هدد وزراء من الحزب بحزم حقائبهم لو استمر في التعبير. إلا إذا قصد البعض مصادرة حرية التعبير لدى عضو في الحزب لا صفة تنظيمية له ولو كان أمينا عاما سابقا من حقه التعبير عن مواقفه بحرية كاملة”.

    وأضافت ماء العينين عبر حسابها بالفايسبوك” اللسؤال الحقيقي اليوم ليس هو من مع عودة بنكيران ومن ضدها؟ السؤال هو هل يقبل بنكيران نفسه بالعودة؟، حيث يحلو للبعض أن يقول أن منتقدي نهج القيادة المسقيلة ساهموا في الفشل، وقد سمعت ذلك مباشرة من قياديين متعددين، لكن الحقيقة أن المنتقدين الذين ظلوا ثابتين مخلصين للحزب، كانوا أكثر قدرة على التنبؤ فدقوا الجرس مرارا في وقت تعرضوا فيه للإقصاء والتهميش والكثير من التحامل، ومع ذلك استمروا رغم توفر كل المبررات المفترضة للمغادرة أو على الأقل تغيير الموقع والاصطفاف مع المطبلين”.

    وشددت البرلمانية السابقة بالقول ” الإعتراف بالخطأ فضيلة، وبداية التقويم تبدأ بالتشخيص السليم، وعلى الجميع اليوم أن يتعالى وأن يترفع لمصلحة حزب يعيش أسوأ أزمة يتمنى المخلصون بداخله والمنصفون من خارجه ألا تعصف به، وأن يعرف كيف يخرج منها ربما أقوى وأقدر على القراءة والاستشراف. وعلى من يود مغادرة الحزب لأنه لم يعد مجالا للإنتفاع أن يفعل ذلك في صمت، ويترك هذا المشروع لأجيال من الشباب متشبعة بقيم الوطنية والنضال والرغبة في المساهمة في تطوير الأمور نحو الأفضل بنفس ديمقراطي”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الملك يستقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود