خلص باحثون في جامعات نيفادا وميشيغان الأمريكيتين، من خلال رقابة على حياة أكثر من 370 من الأزواج دامت ستة عشر عاما، للوقوف على مدى الخلاف بشأن الأمور المتعلقة بتربية الأطفال و المال و غيرها، إلى أن الزواج يأثر سلبا في الحالة الصحية لأي منهما.

وحسب موقع المنتدى الاقتصاد العالمي، فإن الباحثين أخضعوا الزوجين لقياس المستوى الصحي بسؤال، إذا كانت الصحة تتداخل مع عملهم وإذا كانوا يتمتعون بصحة جيدة تخول لهم ما يودون القيام به، وإذا كانوا يعانون من الأرق، أو يضايقهم الشعور بالملل والغضب، أو إذا كانوا يشكون من ألم في الرأس.

فاستنتج الباحثون من خلال الدراسات، أن معدل الخلافات البسيطة بين الأزواج مثلت 4.07% عند بداية الزواج، وأن نسب الخلافات الزوجية المرتفعة كانت لها آثار سلبية منذ البداية، بمعدل 3.86%.
وكشفت الدراسة التي ارتكزت على الجوانب الصحية للزواج، أن نسبة أمل الحياة بالنسبة للذين لديهم ارتفاع ضغط الدم والكولسترول والسكري لا يعانون من مشاكل إذا كان الواحد منهم متزوجا، بالإضافة إلى عدد الأشخاص الذين نجو من خطر التعرض إلى أزمات قلبية.

فيما أوضحت الدراسة، أن الأزواج الذين يقومون بعيادة الطبيب بشكل مبكر، أكثر من العازبين الذين يتعرضون للأعراض ذاتها، وهو ما يؤثر إيجابيا في نسب أمل الحياة.
واستنتجت الدراسة أن الخلافات الزوجية يمكن أن تؤدي إلى آثار سلبية في الجسم، مثل الالتهابات وتغير على مستوى شهية الأكل وزيادة هرمونات الضغط النفسي، وكلها يمكن أن تضر بالحالة الصحية، المتراوحة بين وظائف القلب والجهاز المناعي.

وقالت الباحثة “روزي شروت” التي قدمت نتائج دراستها خلال مؤتمر في كلورادو، أن ضرر الخلافات الزوجية بالصحة والمستمرة دون التوصل إلى حلول، شبيه بالضرر الذي يلحقه التدخين أو شرب الكحول.
وأضافت فيرونيكا لامارش الأستاذة في جامعة ايساكس في تصريح لها لصحيفة الغارديان، إن ردات فعل الجسد على الخلافات يمكن أن تحدث ضررا مزمنا، مبينة أن الضرر لن ينتج بسبب خلاف عابر، وإنما يكون بسبب خصام مستمر لسنوات طويلة ومتراكم، داعية إلى ضرورة إعطاء اعتبار للتواصل، بهدف المساعدة في الحد من الخلافات.

المصدر: شوف تي في